عشرات القتلى في قصف جوي بأمدرمان
أفاقت مدينة أمدرمان، العاصمة التاريخية للسودان، على فاجعة كبرى، فجر أمس السبت، إثر مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وتدمير عدد من المنازل، في قصف جوي نفذه الجيش السوداني على أحد أحياء المدينة الواقعة على الضفة الغربية للنيل الأبيض، مع دخول الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع» أسبوعها الثالث عشر.
وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى. فبينما قالت وزارة الصحة السودانية في ولاية الخرطوم، إن 22 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات، أشارت قوات «الدعم السريع» إلى أن عدد القتلى وصل إلى 31.
وذكرت وزارة الصحة في صفحتها على «فيسبوك» أن قصف الطيران الحربي، الذي وقع فجر السبت، استهدف أحياء دار السلام والعامرية، غرب سوق ليبيا في مدينة أمدرمان. وفي وقت لاحق، قال الجيش السوداني في صفحته على «فيسبوك» إن «قوات العمل الخاص نفذت عميلة نوعية في أمدرمان، أسفرت عن مقتل عدد من المتمردين وتدمير آليات قتالية».
لكن مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت وقوع قتلى من المدنيين بينهم أطفال. وأدانت قوات «الدعم السريع، في بيان، قصف الطيران الحربي للجيش السوداني عدداً من الأحياء السكنية في أمدرمان وتدمير عدد من المنازل». ودعت الجهات الفاعلة، في الداخل والخارج، إلى القيام بمسؤولياتها في رصد وتوثيق «الإبادة التي ترتكبها قوات الجيش السوداني في حق المدنيين».
من جهة أخرى، وصل إلى أديس أبابا أمس السبت، وفد رفيع المستوى من قادة تحالف «قوى الحرية والتغيير» السودانية، لبحث المبادرات المطروحة لوقف الحرب في البلاد، ومن المتوقع مشاركة مسؤولين أميركيين وسعوديين في المحادثات.
الشرق الاوسط