مجلس مدينة ناشفيل الأميركية يقر توأمتها مع أربيل
وافق مجلس مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية على توأمة المدنية مع أربيل.
تعرف ناشفيل بـ "كوردستان الصغرى" حيث يعيش فيها أغلب أبناء الجالية الكوردية في الولايات المتحدة، يصل عددهم بحسب عمدة المدينة إلى 25 ألفاً.
وقالت ممثلة حكومة إقليم كوردستان في الولايات المتحدة، بيان سامي عبد الرحمن، في تغريدة يوم الجمعة (7 تموز 2023)، إن "مجلس مدينة ناشفيل، أقر بالاجماع ليلة أمس، مشروع قرار لجعل أربيل شقيقتها العاشرة".
بهذا القرار، تكون أربيل المدينة التوأم الوحيدة لناشفيل في منطقة الشرق الأوسط، وبذلك ستتعزز العلاقة والتعاون بين المدينتين، خصوصاً في المجالات التربوية والتعليمية والثقافية.
بيان سامي عبد الرحمن هنأت المدينتين قائلة: "أهنأ مدينة الموسيقى وعاصمة إقليم كوردستان بمناسبة هذه التوأمة التي تبشر بالتبادل الثقافي، المهني والشعبي".
يشار إلى أن جهود التوأمة بين أربي وناشفيل بدأت العام الماضي عند زيارة وفد من مدينة أربيل برئاسة المحافظ أوميد خوشناو لعاصمة ولاية تينيسي.
في إطار تلك الجهود، زار عمدة ناشفيل، جون كوبر، أربيل في أيار الماضي على رأس وفد من مجلس مدينته، اجتمع خلالها مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وتفقد المستشفيات، الجامعات، المدارس، وبعضاً من المواقع الأثرية في أربيل.
وقال جون كوبر : في (23 أيار 2023)، إن "ما نبحث عنه هو التبادل، والعلاقات بين المواطنين كي نتمكن من الاستفادة من بعضنا ونعمل معاً. لدى ناشفيل الكثير من الجامعات والكليات الطبية. وهنا في كوردستان، تمكنّا من زيارة جامعة لطب الأسنان كي تكون لدينا تجربة تبادل تمكّن أساتذتنا من البقاء هنا لفترة، وبالمقابل نصطحب عدداً من أساتذتكم إلى ناشفيل، ونكثف تركيزنا على الجيل المقبل، ونجمع الأفضل من البلدين معاً".
يدرس نحو 3 آلاف طالب كوردي في المدارس العامة بمدينة ناشفيل، كما أن الكوردية لغة رسمية في المدينة، حيث تتم ترجمة كل الوثائق الرسمية في ناشفيل إلى اللغة الكوردية، بحسب عمدة المدينة.
وأعرب كوبر في حينه عن عزمه نقل العلاقة بين الجانبين إلى مرحلة أخرى، قائلاً: "نأمل أن يعلم مواطنون إقليم كوردستان بأنهم سيصبحون جزءاً من مجتمعنا في حال قدومهم إلى ناشفيل، وسيرون بيئة مضيافة".
بحسب عمدة ناشفيل، هناك "أوجه شبه كثيرة" بين عاصمة إقليم كوردستان و"كوردستان الصغرى".
في هذا الصدد، قال: "كلانا يؤمن بحسن الضيافة. منطقتان شامختان. منذ 50 عاماً الكورد في ناشفيل، ونحن ممتنون لذلك".
وأوضح أن ناشفيل لا تشتهر بكونها "كوردستان صغرى" وحسب، إنما تشهر بكونها "مدينة للموسيقى" أيضاً، مضيفاً أن "الموسيقي في أربيل مميّزة جداً، ونريد اصطحاب فرق موسيقية من أربيل لناشفيل".
ممثلة حكومة إقليم كوردستان في الولايات المتحدة، رأت بأن التوأمة بين المدينتين "مجرد بداية للرحلة"، معربةً عن شكرها الأشخاص، المجموعات والمؤسسات التي دعمت تأسيس هذه العلاقة.
روداو