شبّ حريق في سهل حرير التابع لمحافظة أربيل التهم محاصيل الفلاحين في عشرات الدونمات من الاراضي الزراعية، قرب مطار حرير وبمناطق باطاس وباسرمة، بصورة لم يخرج شيئ من المكان سالماً.

اندلعت النيران، امس الخميس (6 تموز 2023)، واحرقت أكثر من نصف الأراضي الممتدة بتلك السهول، وقال طه عزيز أحد فلاحي المنطقة  إن "القمح وبساتين التين والرمان تعرضت لأضرار جسيمة.

دليل هيني، فلاح آخر، ذكر أن "قوة الرياح دفعت لانتشار الحريق، لم يكن قد تم استخدام المحصول بعد، كان مخبّأ لشهر آب، ما زاد من ضخامة الحريق".

اما جبرائيل محمد وهو فلاح آخر من المنطقة، فقد أكد "لم أقم بجمع محصول القمح بعد، وذلك ظاهر للعيان لقد احترق كله، وقد تتراوح خسارتي بين 10 الى 15 مليوناً".

من جانبه، ذكر مختار قرية القاسمية في تلك المنطقة، سعدي خضر، ان "الدواجن والحيوانات وحظائرها كذلك أطراف المنزل والاشجار والبساتين جميعها تعرضت لأضرار كبيرة".

نحو 50 فلاحاً من حرير وباسرمة، تضرّروا من الحريق، وهم يعتزمون تشكيل لجنة خاصة من أجل تعويضهم.

وأوضح مدير ناحية باسرمة رضا زاخوك أنه "عقب السيطرة على الحريق، ستقوم فرق الدفاع المدني في باسرمة وحرير بالتنسيق لتخمين حجم الأضرار، ثم ستقوم برفع تقرير الى الجهات العليا على أمل تعويض الفلاحين".

وتمكنت 11 فرقة من الدفاع المدني من السيطرة على النيران بعد محاولات دامت لـ8 ساعات. وبلغت مساحة الأراضي المحروقة 5000 آلاف دونم.

يذكر أن هذه ليست المرّة الأولى التي تتعرض فيها اراضي سهل حرير للاحتراق، وتتكرر الحرائق في هذه المنطقة بنفس التوقيت منذ اربع سنوات، جميعها قرب مطار حرير، حيث تطال مساحات واسعة من أراضي السهل الواسع كل عام.

 

 

 

روداو