أكد الإطار التنسيقي على استقلالية العراق وحريته في التصرف بأمواله، مشدداً على وجوب التعامل مركزياً في جميع القرارات والعلاقات الدولية.

وتضمّن بيان صادر عن الإطار التنسيقي، يوم الأحد (2 تموز 2023)، 6 بنود بعد عقد الاجتماع الدوري في مكتب همام حمودي لمناقشة آخر المستجدات، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

حول حرق نسخة من المصحف على يد لاجئ عراقي في السويد، أكد الإطار التنسيقي "رفضه وشجبه للاعتداء الآثم على نسخة من كتاب الله العزيز".

الإطار التنسيقي أكد على "استقلالية العراق وحريته في التصرف بأمواله كيفما تقتضي المصلحة العراقية"، في إشارة إلى التصريحات المتداولة حول احتمالية مواجهة العراق لصعوبة في السيولة واللجوء إلى الاقتراض الخارجي لتسديد الإنفاق.

وشدد على "وجوب التعامل مركزياً في جميع القرارات والعلاقات الدولية مع العراق"، ويأتي ذلك في سياق أن يكون الخطاب العراقي الدولي مركزياً من الحكومة وليس من نواب أو وزارات.

وثمّن الإطار التنسيقي "جهود الحكومة ووزارة الكهرباء وكوادرها" في تحسين واقع الكهرباء في عموم البلاد.

وجدد دعمه للحكومة في "تنفيذ قانون الموازنة الاتحادية وتسريع ذلك بما يخدم المواطنين".

الإطار التنسيقي دعا "جميع المؤسسات الثقافية والاجتماعية الى إشاعة القيم الاسلامية والمجتمعية الصحيحة الأصيلة".

الإطار التنسيقي، هو ائتلاف سياسي عراقي تشكّل في 11 من شهر تشرين الأول من عام 2021 ويضم قوى شيعية هدفها تشكيل حكومة توافقية تضم كافة المكونات والاطراف السياسية، فيما عارضها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي طالب بتشكيل حكومة أغلبية سياسية.

وأدى إحراق صفحات من نسخة من المصحف على يد لاجئ عراقي إلى موجة غضب كبيرة في الداخل العراقي.

وكان الإطار التنسيقي قد أكد مساندته لـ "مطالب المرجعية الدينية الرشيدة الموجهة إلى الأمم المتحدة التي تدعوها لاتخاذ خطوات فاعلة لمنع تكرار هذه الاساءات ودفع الدول إلى إعادة النظر بالتشريعات التي تسمح بوقوعها".

الشخص الذي أحرق المصحف في أول أيام عيد الأضحى، عراقي يدعى سلوان موميكا، يبلغ من العمر 37 عاما، ألقى القرآن على الأرض قبل أن يحرقه ويدلي بكلمات مسيئة للإسلام.

وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، قد أوعز إلى رئاسة الادعاء العام، اكمال الاجراءات القانونية لاسترداد سلوان موميكا الذي حرق المصحف في السويد.

كما أعطى زيدان الإذن بـ "اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشخص الذي اقدم على حرق المصحف الشريف عملاً باحكام المادة 14 من قانون العقوبات العراقي النافذ".

بدورها، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفيرة السويدية لدى العراق، وأبلغتها احتجاج العراق الشديد على سماح ستوكهولهم لـ "متطرفين" بإحراق نسخة من المصحف الشريف، مطالبة الحكومة السويدية بتسليم المدان.

 

 

 

روداو