أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عزمها التنسيق مع الحكومة السويدية لاسترداد "سلوان موميكا" حارق نسخة من القرآن في السويد بأول أيام عيد الأضحى.

وجاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، يوم السبت (1 تموز 2023)، في وقفة استنكارية منددة بتكرار حادثة حرق نسخ من القرآن الكريم في دولة السويد، وذلك في كنيسة سيدة النجاة وسط العاصمة بغداد.

وحضر في الوقفة رئيس أساقفة بغداد للسريان الكاثوليك مار افرام يوسف عبا، وجمع غفير من أبناء الطائفة المسيحية، وشيوخ ووجهاء من جميع مكونات العراق.

وقالت الوزيرة خلال الوقفة، إن "تكرار حادثة حرق نسخ من القرآن الكريم تقف خلفها جهات لا تريد الخير والسلام للإنسانية، فجميع الأديان والكتب السماوية لها كل الاحترام والتقدير ولا يجوز التجاوز عليها من قبل أي شخص كان".

وطالبت إيفان جابرو دولة السويد بـ "محاسبة الشخص الذي ارتكب هذا الفعل المشين بأشد العقوبات وعدم السماح بتكرار هذه الإساءة".

وزيرة الهجرة العراقية أشادت بقرار مجلس القضاء الأعلى بإصدار مذكرة قبض ضد هذا الشخص ومطالبته لدولة السويد بتسليمه للعراق، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "وزارة الهجرة والمهجرين سيكون لها موقف من خلال التنسيق مع الحكومة السويدية لاسترداد الشخص المطلوب وضمان عدم تكرار هذه الحادثة".

يشار إلى أن رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، كان قد أوعز إلى رئاسة الادعاء العام، اكمال الاجراءات القانونية لاسترداد سلوان موميكا الذي حرق المصحف في السويد.

كما أعطى زيدان الإذن بـ "اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشخص الذي اقدم على حرق المصحف الشريف عملاً باحكام المادة 14 من قانون العقوبات العراقي النافذ".

الشخص الذي أحرق المصحف عراقي يدعى سلوان موميكا، يبلغ من العمر 37 عاما، ألقى القرآن على الأرض قبل أن يحرقه ويدلي بكلمات مسيئة للإسلام.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفيرة السويدية لدى العراق، وأبلغتها احتجاج العراق الشديد على سماح ستوكهولهم لـ "متطرفين" بإحراق نسخة من المصحف الشريف.

وزارة الخارجية العراقية طالبت الحكومة السويديَّة بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الاساءة المتكررة للقرآن الكريم، على أن المسوغات القانونية وحرية التعبير لاتبرر السماح بالإساءة للمقدسات الدينيَّة".

وأدى إحراق صفحات من نسخة من المصحف على يد لاجئ عراقي إلى موجة غضب كبيرة في الداخل العراقي.

 

 

 

روداو