مع دخول صراع السودان أسبوعه الـ11، أعلنت قوات «الدعم السريع»، أمس، سيطرتها على رئاسة قوات «الاحتياطي المركزي»، التابعة للشرطة، والتي يعتبرها الجيش بمثابة قوات مشاة تابعة له باعتبارها مسلَّحة تسليحاً عالياً ومدرَّبة على القتال داخل المدن.

وسعت قوات «الدعم السريع»، منذ أكثر من شهر، للسيطرة على مقر قيادة قوات «الاحتياطي»، الواقع في جنوب الخرطوم، وشنّت عليه عدة هجمات. من جانبه، ذكر الجيش، في بيان، يوم الجمعة، أنه تصدّى لـ3 محاولات للهجوم على قوات «الاحتياطي»، مؤكداً أنه كبَّد المهاجمين خسائر كبيرة، تضمنت تدمير عدد من العربات، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقالت قوات «الدعم السريع»، في بيان، إنها تمكنت من «السيطرة التامة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي، والتي كنا نتمنى أن تنأى بنفسها عن هذا الصراع». واتهمت «الدعم السريع»، في السابق، الجيش بمحاولة توسيع دائرة الحرب، من خلال «إقحام» قوات الشرطة في المعارك الدائرة بين الجانبين، منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

وأضاف بيان «الدعم السريع»: «لقد حذّرنا مراراً وتكراراً قيادة وقوات الشرطة من الدخول في هذه المعركة، التي هي ليست طرفاً فيها، وقطع الطريق أمام محاولات قادة الانقلاب لتوسيع دائرة... انتصار اليوم سيكون لنا دافعاً جديداً للمُضي قدماً لاستعادة الحكم المدني، ووضع بلادنا في مسارها الصحيح الذي يقود إلى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة».

 

 

 

الشرق الاوسط