تعرّف على الفوائد المذهلة للكركم في فصل الصيف
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف الحارقة، يصبح من الضروري إعطاء الأولوية لصحتنا ورفاهيتنا. وبينما نلجأ غالبًا إلى طرق مختلفة للتغلب على الحرارة، مثل تكييف الهواء والمشروبات المبردة، فإن الطبيعة تزودنا بمكوِّن قوي يمكن أن يساعدنا في مقاومة حرارة الصيف من الداخل وهو «الكركم»؛ فهذه التوابل القديمة المعروفة على نطاق واسع باللون الأصفر النابض بالحياة واستخدامات الطهي، تمتلك فوائد صحية ملحوظة مفيدة بشكل خاص خلال موسم الصيف، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «Onlymyhealth» الطبي المتخصص.
فوائد الكركم في الصيف:
1. عامل تبريد طبيعي
فهو معروف منذ فترة طويلة بخصائص التبريد. إذ يحتوي على مركبات نشطة تسمى الكوركومينويد، مع كون الكركمين هو المركب الأكثر وفرة والأكثر دراسة. ويُظهر الكركمين تأثيرات مضادة للالتهابات ويعمل كمبرد طبيعي للجسم، ما يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم وتخفيف الانزعاج المرتبط بالحرارة.
2. يدعم الترطيب
يعد البقاء رطبًا بشكل كافٍ أمرًا ضروريًا خلال فصل الصيف، ويمكن أن يساعد الكركم في هذا الصدد. إذ يمتلك الكركم خصائص مدرة للبول ويعزز إنتاجه ويساعد في التخلص من السموم من الجسم. يمكن أن يساعد هذا التأثير اللطيف لإزالة السموم في الحفاظ على توازن السوائل ومنع الجفاف، وهي مشكلة شائعة خلال أشهر الصيف الحارة.
3. مضاد للأكسدة
يعرضنا موسم الصيف إلى زيادة الإجهاد التأكسدي بسبب التعرض الطويل للشمس وارتفاع مستويات النشاط البدني. ويشتهر الكركم بخصائصه القوية المضادة للأكسدة ؛ التي تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة وحماية خلايانا من الأكسدة. حيث يُظهر الكركمين، على وجه الخصوص، نشاطًا كبيرًا مضادًا للأكسدة ويمكن أن يعزز دفاع الجسم ضد الآثار الضارة للإجهاد التأكسدي المرتبط بالصيف.
4. يدعم صحة الجلد والحماية من الشمس
يمكن أن تتسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية القوية في تلف الجلد، بما في ذلك حروق الشمس والشيخوخة المبكرة وحتى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. ان خصائص الكركم المضادة للالتهابات والأكسدة تجعله حليفًا قيمًا للحفاظ على صحة الجلد خلال فصل الصيف.
يمكن أن يساعد تطبيق الكركم موضعيًا أو تناوله عن طريق الفم على تهدئة حروق الشمس وتقليل الالتهاب وتعزيز إصلاح الجلد.
علاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الكركمين قد يوفر درجة معينة من الحماية ضد تلف الجلد الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية، على الرغم من أنه لا ينبغي أن يحل محل تدابير الحماية التقليدية من أشعة الشمس مثل واقي الشمس.
5. يدعم الجهاز الهضمي
غالبًا ما يأتي الصيف مع تغييرات في النظام الغذائي ووفرة من الفواكه والخضروات الطازجة. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه التغييرات الغذائية في بعض الأحيان إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وعسر الهضم.
يستخدم الكركم تقليديا لدعم الهضم وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي؛ إذ يحفز الكركمين المرارة على إفراز الصفراء، ما يساعد في هضم الدهون، كما أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تخفيف التهاب الجهاز الهضمي وعدم الراحة.
6. تعزيز نظام المناعة
يعد نظام المناعة القوي أمرًا ضروريًا على مدار العام، ويمكن أن يساهم الكركم في الأداء الأمثل، حتى خلال أشهر الصيف.
يُظهر الكركمين تأثيرات تعديل المناعة من خلال تعزيز نشاط الخلايا المناعية وتقليل الالتهاب ودعم تنظيم جهاز المناعة. كما يمكن أن تساعد هذه الخصائص في تقوية دفاع الجسم ضد الالتهابات الموسمية وتعزيز الرفاهية العامة.
في الواقع، يقدم الكركم، بفوائده الصحية الرائعة، طريقة طبيعية وفعالة لتعزيز رفاهيتنا خلال موسم الصيف تجعله إضافة قيمة إلى روتيننا الصيفي.
إن دمج الكركم في وجباتنا الغذائية؛ إما كتوابل في الطهي أو من خلال المكملات الغذائية، يمكن أن يوفر لنا مجموعة من المزايا بينما نستمتع بأيام مليئة بالشمس. مع ذلك، من المهم استشارة أخصائي رعاية صحية قبل إجراء أي تغييرات مهمة على النظام الغذائي أو بدء أي نظام غذائي جديد.
الشرق الاوسط