كركوك .. أراضي المزارعين الكورد والتركمان و معاناة الاستيلاء وسياسات وقرارات حزب البعث
تقدم العرب المستقدمون بشكوى ضد عدد من المزارعين الكورد والتركمان في محكمة كركوك ، وطالب أحدهم بـ 400 مليون دينار من مزارع كوردي والآخر من مواطن تركماني يطالب بتعويض قدره 500 مليون دينار. ولهذا الغرض ، يجب على هؤلاء المزارعين المثول أمام محكمة كركوك مطلع الأسبوع المقبل ، ويقول المزارعون: إذا لم يتم إيجاد حل لهذا الوضع ، فستتفجر المشاكل على نحو أسوأ ، فهذه الأراضي ملك للكورد والتركمان.
في عهد النظام العراقي السابق ، تم نقل مزارعين كورد وتركمان من المنطقة بقرار من مجلس قيادة الثورة لحزب البعث ، ومنحت أراضيهم للعرب المستقدمين، والتي تبلغ مساحتها في "توبزاوا " أكثر من 25 ألف دونم ، وقدم العرب المستقدمين بشكوى على ثلاثة من المزارعين الكورد والتركمان الاصلاء ، وعليهم أن يمثلوا أمام المحكمة الأسبوع المقبل.
يقول سامي غفور من قرية طوبزاوا: "هذه السياسة كانت موجودة على الدوام لكنها إزدادت أكثر بعد 16 تشرين الأول (أكتوبر)،والآن يقول العرب المستقدمين أن الأرض كانت بأيدينا في عهد نظام البعث وعليكم أن تعوضونا طوال هذه السنوات التي كانت فيها الأرض بين يديك في السنوات الأخيرة."
المواطنون التركمان حالهم كحال الكورد أراضيهم مهددة بالاستيلاء عليها.
عدنان يوسف مواطن تركماني يقول :" : "لقد طردنا قسراً من هذه المنطقة وأعطيت أراضينا لأعضاء من حزب البعث ، لكن بعد 16 أكتوبر عادوا وطالبوا بالتعويض".
وتابع عدنان "هذه الأراضي انتزعت منا عام 1987 وتم ترحيلنا والآن يطالبون بإعادة أراضيهم" .
بعض هذه الأراضي في قرية طوبزاوا في كركوك ، في عهد النظام العراقي السابق ، تم تحويلها الى ملاك وزارة الدفاع العراقية وأخرى جددت عقودها من قبل محكمة كركوك ودائرة الزراعة بعد عام 2017 .
وقال عضو لجنة الزراعة في مجلس النواب العراقي غريب أحمد ،: "نحن على علم بهذا الوضع ونحاول إلغاء ووقف هذه القرارات مع الأطراف المعنية ولن نسمح له بالاستمرار على هذا النحو.
قبل بضعة أشهر ، حاولت وزارة الدفاع العراقية بناء مجمع سكني في قرية توبزاوا لجنود الجيش ، لكن القرار تم تعليقه مؤقتًا بعد احتجاجات من قبل القرويين.
كوردستان24