محلل سياسي: بعض الأطراف تحولت إلى «طابور خامس» وتخطط لإضعاف كيان إقليم كوردستان
أكد محلل سياسي، إن بعض الأطراف تحولت إلى «طابور خامس» وتخطط لإضعاف كيان إقليم كوردستان من أجل الأحزاب العربية الشيعية في العراق، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن، إذا لم يتم منعه، ستكون له عواقب سياسية واقتصادية «خطيرة للغاية».
وقال المحلل السياسي نصرت صوفي، بخصوص إضافة وتعديل بنود ومواد الموازنة الاتحادية العراقية ضد إقليم كوردستان: «من الواضح أن بعض الأطراف العربية الشيعية في العراق، وعلى خلاف المراحل السابقة، تعمل على إضعاف إقليم كوردستان وتقويض كيانه بالقانون وتحت جناح المحكمة الاتحادية العراقية».
وبيّن أن «ما يسمى بالحرب القانونية أخطر بكثير من جلب الطائرات الحربية وقصف مدن كوردستان»، وقال: «هذه حرب باردة تحت أجنحة القوانين المناهضة، وإذا لم يتم منعها، ستكون هناك عواقب وخيمة».
وأشار إلى أن «الخطر الفعلي الأول لهذه الحرب سيظهر بعد المصادقة على مشروع قانون الموازنة، في حال لم تكن هناك ضغوط ولم يتم تغيير البنود التي أضيفت».
وأضاف المحلل السياسي: «بعد أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017 وفقدان جزء مهم من إقليم كوردستان بسبب مؤامرة دولية مخططة، بدأت بعض الأحزاب العربية الشيعية بالتآمر ضد إقليم كوردستان بكل الطرق، لذلك، تحولت بعض الأطراف إلى (طابور خامس) وتخطط لإضعاف بنية إقليم كوردستان من أجل هذه الأطراف العربية الشيعية».
ولفت المحلل السياسي، إلى أن «الكورد في إقليم كوردستان خاضوا عدة ثورات مسلحة لنيل حقوقهم، وفشلوا ثم استجمعوا قواهم وبدؤوا من جديد، وإن سر هذه الاستمرارية وعدم الاستسلام هو وجود شعور قومي قوي لدى الكورد. لقد كان الانتماء القوي والحب الذي لا يتزعزع للشعب الكوردي لوطنه أساس الثورات والانتصارات، لكن ما يحدث الآن خطير ويجب أن نأخذ الأمر على محمل الجد، ويجب ألا تكون الأطراف الكوردية منقسمة وتقف مكتوفة الأيدي ضد الأجواء السياسية الشوفينية التي عادت إلى بغداد والتي ترجعنا مئات السنين إلى الوراء».
واعتبر نصرت صوفي أن «ما يحدث الآن ستكون له عواقب سياسية واقتصادية خطيرة للغاية، وسيؤدي بنا إلى مستقبل مجهول».
باسنيوز