• Monday, 23 December 2024
logo

شولتس يعتزم «معاودة التواصل» مع بوتين «في الوقت المناسب»

شولتس يعتزم «معاودة التواصل» مع بوتين «في الوقت المناسب»

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم (الجمعة)، أنه على استعداد لـ«معاودة التواصل» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «في الوقت المناسب»، في ظل انقطاع المحادثات بينهما منذ ديسمبر (كانون الأول)، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال شولتس في مقابلة نشرتها صحيفة «كولنر شتاد أنتسايغر» اليوم: «تعود مكالمتي الهاتفية الأخيرة (معه) إلى وقت طويل، لكنني أعتزم معاودة التحادث مع بوتين في الوقت المناسب».

وفيما يتعلق بحل النزاع، رأى شولتس أنه «يجب أن تفهم روسيا أن الحرب لا يمكن أن تنتهي بنوع من السلام البارد من شأنه تحويل خط المواجهة الحالي إلى حدود جديدة بين روسيا وأوكرانيا، فذلك لن يؤدي إلا إلى إضفاء الشرعية على حملة بوتين الإجرامية».

وأضاف: «على العكس، يجب تحقيق سلام عادل، وذلك عبر انسحاب القوات الروسية» من أوكرانيا، بعد بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022.

لكنّ شولتس رفض القول ما إذا كان هذا الانسحاب يجب أن يشمل أيضاً شبه جزيرة القرم المحتلة منذ عام 2014. ورأى المستشار الألماني أنه يعود لأوكرانيا أن تحدّد ما تريده.

وتحدّث شولتس وبوتين المرة الأخيرة في ديسمبر 2022 لمدة ساعة عبر الهاتف.

وحضّ المستشار الألماني في ذلك الوقت مجدداً الرئيس الروسي على سحب قواته من أوكرانيا، في حين اتّهم فلاديمير بوتين الغرب بتنفيذ سياسات «مدمّرة».

ووصلت العلاقات بين روسيا وألمانيا إلى أدنى مستوياتها بعدما أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في فبراير الماضي.

وأثّرت الحرب في أوكرانيا على ألمانيا بشكل كبير؛ إذ أجبرتها على القيام بتغييرين دبلوماسي واقتصادي مؤلمين بعدما راهنت لعقود في هذين المجالين على التقارب مع روسيا.

وقبل الغزو، كانت موسكو مورِّد الغاز الرئيسي لألمانيا وأحد موردي النفط الرئيسيين للبلاد.

وبعد الغزو، قرّرت ألمانيا أيضاً الاستثمار بكثافة في جيشها. وبالتالي، تخّلت عن موقفها السلمي التقليدي مع إرسال أسلحة لدعم كييف في تصديها للقوات الروسية.

 

 

 

الشرق الأوسط

Top