• Monday, 25 November 2024
logo

وزير القوات الجوية الأميركية يرجح أن تسليم «إف - 16» لن يغير «قواعد اللعبة»

وزير القوات الجوية الأميركية يرجح أن تسليم «إف - 16» لن يغير «قواعد اللعبة»

رجح وزير القوات الجوية الأميركية، فرانك كيندال، أن أوكرانيا ربما تكون على بعد «عدة أشهر في أحسن الأحوال»، من تسلم أعداد كبيرة من الطائرات المقاتلة من الحلفاء الغربيين. وحذر كيندال، خلال مشاركته في ندوة دفاعية، من أنه حتى عند تسلمها تلك الطائرات، فمن «غير المرجح أن تكون قادرة على إحداث تغيير دراماتيكي لقواعد اللعبة»، في جهود كييف لصد القوات الروسية الغازية.

وتأتي تعليقات الوزير، بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أنها منحت موافقتها للدول الأوروبية، على نقل طائراتها من طراز «إف - 16» إلى أوكرانيا، ودعمها تدريب الطيارين الأوكرانيين في أوروبا. وقال كيندال إن هناك «الكثير من الاحتمالات المفتوحة، بما في ذلك مع شركائنا»، حول مكان تدريب الطيارين الأوكرانيين»، مضيفاً أنه «يفترض» أن الطيارين سيكونون متمركزين في أوكرانيا.

صعوبة تدريب
وعندما سُئل عن مدى صعوبة تدريب الطيارين الأوكرانيين الذين يعتمد تدريبهم على مقاتلات من الحقبة السوفيتية، قال إنهم «أظهروا الكثير من القدرات، ولم أر في أي وقت مضى أفراداً متحمسين فيما يتعلق بالرغبة في المشاركة في القتال وإحداث فرق، وأعتقد أن الأمر سيستغرق شهوراً وليس سنوات». ورغم ذلك، حذر كيندال من أنه في حين أن طائرات «إف - 16» المرتقبة، «ستعطي الأوكرانيين زيادة في القدرات التي لا يمتلكونها الآن، لكن لن تكون تغييراً دراماتيكياً للعبة، بقدر ما أشعر بالقلق إزاء قدرات جيشهم الكلي».

وكان جنرال في القوات الجوية، قد أعلن في مارس (آذار) الماضي، أن الدفاعات الجوية تركت الكثير من المجال الجوي غير متاح للطائرات على جانبي الصراع. وقال كيندال إن هذا يعني أن هناك «قيوداً أساسية» على ما يمكن للمقاتلين القيام به. وأضاف: «لذلك مع وجود عدد قليل من الطائرات، وليس مع مجموعة كاملة من القدرات الحديثة، من الصعب التغلب على تلك الأنظمة».

طائرات أميركية
وفيما استبعد الرئيس الأميركي بايدن إرسال طائرات أميركية إلى أوكرانيا بشكل مباشر، فإن تصريحات الوزير كيندال، تركت الاحتمال مفتوحاً، إذ قال: «لا أعرف، أعتقد أن هناك عدداً من الاحتمالات، لكن لم يتخذ القرار بعد». وعن تسليم الطائرات إلى أوكرانيا، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي، يوم الاثنين: «نظراً لأن التدريب يتم خلال الأشهر المقبلة، سيقرر تحالفنا تفاصيل متى وكم ومن أين سيتم توفيرها».

وقال كيندال، في شرحه للتحول الدراماتيكي في موقف الولايات المتحدة من تسليم طائرات «إف - 16»: «كان من الممكن بالتأكيد أن نبدأ في وقت سابق، لكن كانت هناك أولويات أعلى بكثير»، مقراً في الوقت نفسه، بأن هذه الخطوة اعتبرها البعض «تصعيدية»، في إشارة إلى رد فعل الكرملين. وقال إنه ورئيس أركان القوات الجوية، تشاركا «الوعي بأن تلك الطائرات ستسلم في مرحلة ما، لكن لم يكن لدينا شعور بالإلحاح». وأضاف أن هذا التحول في رأيه الشخصي، يشير إلى نظرة مستقبلية «طويلة المدى»، حيث «ستبقى أوكرانيا دولة مستقلة»، وستحتاج إلى «مجموعة كاملة من القدرات العسكرية لتلبية متطلباتها».

«فاغنر» استنفدت في باخموت
في غضون ذلك، رجح تقرير لمعهد دراسات الحرب في واشنطن، أن روسيا تحتاج إلى إرسال تعزيزات للسيطرة على باخموت والمناطق المحيطة بها، «على حساب العمليات في مناطق أخرى». وقال تقرير المعهد المختص في متابعة الأعمال الحربية، إنه بينما تستعد أوكرانيا لهجوم الربيع المضاد الذي طال انتظاره، فإن مجموعة «فاغنر» المرتزقة الروسية التي فقدت العديد من المقاتلين في قتالها في المدينة، من غير المرجح أن «تواصل القتال خارج باخموت، في ظل حالتها المستنفدة الحالية».

واستعرض التقرير أبرز الخلاصات من المعركة التي شهدتها مدينة باخموت، قائلاً إن مجموعة «فاغنر»، من المحتمل أن تقوم بتأمين الحدود الإدارية الغربية للمدينة، بينما تواصل القوات الأوكرانية إعطاء الأولوية للهجمات المضادة على ضواحي باخموت. وأضاف أنه في وقت سابق، توقع المعهد أن تبلغ عمليات «فاغنر» ذروتها على الأرجح بعد شهور من القتال الاستنزافي في المناطق الحضرية، ومن غير المرجح أن تواصل القتال خارج المدينة.

النصر في باخموت
وتابع التقرير، أنه وكما كان متوقعاً، فقد نسب زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين، النصر في باخموت لمصلحته ومصلحة قواته بالكامل، وليس للجيش الروسي. ومع تلقيه تهنئة الرئيس الروسي على هذا النصر، توضح ردود الفعل الروسية، على الاستيلاء المزعوم على باخموت، انقساماً متزايداً بشكل كبير، بين إعلانات الكرملين عن الحرب، وتغطية الناشطين القوميين المتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، للعمليات الروسية في أوكرانيا. وأضاف، أن القوات الروسية، تواصل القيام بعمليات هجومية محدودة، شمال شرق كوبيانسك وجنوب كريمينا في شرق أوكرانيا.

كما تواصل عملياتها الهجومية على خط المواجهة بين مدينة دونيتسك وأفدييفكا، لكنها لم تحقق أي مكاسب إقليمية يمكن التحقق منها. وأورد التقرير أن القوات الأوكرانية، ربما شنت غارة عميقة على مركز عمليات روسي في مطار في بيرديانسك، بصاروخ «ستورم شادو» الذي تسلمت أعداداً منه من بريطانيا في الآونة الأخيرة. وأضاف أن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، ادّعى أن سبعة أفواج وأربع كتائب من الشيشان تعمل في أوكرانيا اعتباراً من 20 مايو (أيار) الجاري، وهو ادعاء لم يتم التحقق منه، في حين أن سلطات الاحتلال الروسي تكثف من إجراءاتها للعثور على الثوار الأوكرانيين لتصفيتهم في المناطق المحتلة.

 

 

الشرق الاوسط

Top