الكسور وهشاشة العظام... العلاقة وكيفية التفادي
من المهم أن تفهم صحة عظامك لتجنب الضرر مع تقدمك في العمر. إذ يمكن أن يتسبب فقدان كثافة المعادن في العظام وكتلة العظام في الضعف، ما قد يؤدي إلى حدوث كسر، خاصة في الورك والعمود الفقري والمعصم.
ويعتبر ترقق العظام مرضًا صامتًا لأنه غالبًا لا تظهر عليه أعراض حتى يكسر أحد العظام بطريقة غير معتادة، وفقًا لمستشفى الجراحة الخاص بمدينة نيويورك. وقالت الدكتورة جيسيكا ستار أخصائية الغدد الصماء بالمستشفى «ان كسر العظم بعد السقوط أثناء الوقوف يمكن أن يكون علامة على هشاشة العظام. لأن أي كسر يجب أن يدفع إلى مناقشة صحة العظام مع الطبيب. حيث تزداد فرص حدوث ذلك مع تقدم العمر. فقبل ترقق العظام تأتي قلة العظام وهو فقدان أقل خطورة لكثافة العظام. ويؤثر هذا على أكثر من نصف البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وما فوق في الولايات المتحدة. لكن النساء في خطر أكبر. والعظام هي أنسجة حية تتأثر بالهرمونات وما إذا كان الشخص يحصل على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن. يكون لدى الناس ذروة كتلة عظمية عند سن البلوغ وتستمر حتى العشرينيات والثلاثينيات حينما ينتج الجسم عظامًا جديدة باستمرار. لكن غالبًا ما يؤدي انقطاع الطمث إلى فقدان كثافة العظام. ويمكن لاختبار كثافة العظام تشخيص هشاشة العظام عن طريق الأشعة السينية التي توفر معلومات حول قوة العظام وخطر الكسر. يجب أن تخضع النساء الصحيحات لفحص أولي لكثافة العظام في سن 65. كما يجب أن يقوم الرجال بذلك في سن 70. كما يجب على النساء اللواتي لديهن عوامل خطر لفقدان العظام مثل التاريخ العائلي من الكسور أو استخدام بعض الأدوية مثل الستيرويدات، الخضوع للفحص في وقت مبكر»، وذلك وفق ما نشر موقع «healthday» الطبي المتخصص.
وتبين ستار أن «الأشخاص الذين تناولوا القليل جدًا من الكالسيوم في سنوات أصغر، وكانوا يعانون من اضطراب في الأكل أو يدخنون أو يستهلكون كميات كبيرة من الكحول، قد يكونون أيضًا عرضة لفقدان العظام المتسارع. فإذا كنت تعاني من هشاشة العظام فتحدث إلى طبيبك حول كيفية منع المزيد من فقدان العظام. قد تحتاج إلى تغييرات في نمط الحياة وأدوية». مضيفة «لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع لعلاج هشاشة العظام. فالأدوية المختلفة متوفرة ويجب أن يكون العلاج مفصلاً حسب احتياجات كل فرد. حيث تشمل التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في الحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين (د). كما أن من المهم أيضًا تناول نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية يشمل جميع مجموعات الطعام الرئيسية. لذلك لا تدخن. وتمرن بانتظام. يمكن أن تساعد تمارين تحمل الوزن والمقاومة في بناء كتلة العظام والحفاظ عليها. وعليك بالمشي والرقص وتمارين القوة العضلية فكلها خيارات رائعة». مؤكدة «من الأفضل الحصول على الكالسيوم وفيتامين (د) من نظامنا الغذائي. لذا يجب على الأفراد محاولة الحصول على نصف الكالسيوم اليومي على الأقل من أطعمة مثل منتجات الألبان والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والأسماك الغنية بالكالسيوم مثل السلمون والسردين».
ولتجنب وتفادي هذا الأمر تنصح ستار بضرورة مايلي:
- حافظ على عظامك وعلى نفسك من خلال اتخاذ خطوات سهلة لمنع السقوط. - - ابدأ بتثبيت جميع البسط على الأرض.
- حافظ على الأرضيات خالية من الأشياء التي يمكن أن تسبب التعثر.
- تأكد من وجود إضاءة جيدة في منزلك.
- تأكد ان يكون للحمام أو الدش سطح غير قابل للانزلاق.
- قم بتثبيت قضيب إمساك في الحمام لمزيد من الأمان.
- يجب على البالغين ارتداء أحذية داعمة بنعال غير قابلة للانزلاق.
- يمكنك مساعدة عظامك من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النوع الصحيح من التمارين.
الشرق الاوسط