افتتح يوم الأربعاء (10 أيار 2023)، منفذ "زيت" الحدودي الدولي بين إقليم كوردستان وتركيا، أمام السياح الذين بإمكانهم السفر عبره بسياراتهم بعد 10 أيام، على أن يفتح أمام التبادل التجاري قريباً، في حين أكد محافظ أربيل أوميد خوشناو، ان المنفذ سيوفر فرص العمل ويعزز التبادل التجاري.

وقال رئيس بلدية روباروك (درجيك) في ولاية جولةميرك (هكاري) الكوردية في تركيا، أكرم جتين كايا: إنه "بإمكان السياح التنقل عبر المنفذ اعتباراً من اليوم، وسيسمح لهم بعد 10 أيام التنقل عبره بواسطة سياراتهم".

واشار إلى أن المنفذ سيسهل الحركة ويختصر وقت التنقل للمواطنين على جانبي الحدود الذين تربطهم صلات قرابة، وكان تنقلهم للتزاور في السابق يستغرق نحو 24 ساعة.

حول دور المنفذ في تعزيز التبادل التجاري، قال أكرم جتين كايا، إن التبادل التجاري عبر المنفذ سيبدأ بعد انتهاء اعمال تعبيد الطريق اليه.

والي هكاري: المنفذ سيقدم إسهاماً تجارياً وثقافياً كبيراً.والي هكاري إدريس أكبيك، أكد في تصريح : أن المنفذ "سيسهم بشكل كبير في تعزيز الحركة التجارية والتبادل الثقافي وفي كل المجالات" بين تركيا وإقليم كوردستان، مشيراً إلى صلات القرابة التي تجمع المواطنين على جانبي الحدود.
 
وكان والي هكاري قد قال خلال مراسم الافتتاح: "لقد عشنا معاً منذ ألف عام. للأسف، فرقتنا قوى خارجية بحدود مصطنعة، لكن قلوبنا واحدة، وإيماننا وديننا واحد"، مشيراً إلى أنه لا توجد قوة بإمكانها أن "تفصل بين القلب العقيدة".
 
ولفت إلى أن "هكاري تتطور وتنمو، ولم يعد هناك عنف وإرهاب" فيها، ولديها "اقصاد وصحة وتعليم".
 
إدريس أكبيك شدد على أن المنطقة تشهد "أعلى الاستثمارات" في تاريخها، معرباً عن شكره للرئيس رجب طيب أردوغان على دعمه فتح هذا المنفذ.
 
وخلص إلى أنه من خلال هذا المنفذ "ستنمو درجيك وتتطور أكثر".
 
النائب حسرت دينتش: الجميع على الجانب الآخر أقاربنا.في السياق، أشار والي هكاري إدريس أكبيك إلى أن أسباباً أدت إلى فتح المنفذ في هذا اليوم.

وقال: "نحن سعداء جداً. الجميع على الجانب الآخر أقاربنا"، مشيداً بجهود كل من ساهم في فتح المنفذ.

قائممقام ميركةسور: زيت تتحول لمنفذ دولي بعد 45 عاماً على تدميرها

من جهته، نوّه قائممقام قضاء ميركةسور، غفور أحمد، في كلمة له بالمناسبة، إلى أن قرية "زيت" التي تعرضت للتدمير في عهد النظام السابق "تتحول بعد 45 عاماً إلى منفذ حدودي دولي بفضل السياسة الحكيمة للرئيس مسعود بارزاني".

أوميد خوشناو: سيعزز الاستقرار والإعمار والخدمات

بدوره، أكد محافظ أربيل، أوميد خوشناو في كلمته، إلى أن الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان "كثفت مساعيها بهدف تقديم المزيد من الخدمات لمواطني إقليم كوردستان".

وأضاف: "إذا كان العدو قد حاول في السنوات الماضية حرق وتدمير هذه المنطقة عدة مرات، تفتخر حكومة إقليم كوردستان اليوم بفتح منفذ حدودي دولي"، مشيراً إلى أن المنفذ "سيعزز الاستقرار والإعمار والخدمات".

أوميد خوشناو أكد أن افتتاح المنفذ "سيوفر فرص العمل" للمواطنين على الجانبين، كما من شأنه "تعزيز الحركة التجارية".

محافظ أربيل أشار إلى أنه "ستكون الحركة عبر المنفذ في المرحلة الأولى للسياح، وبعد تعبيد الطريق واتمام الإعمال الإنشائية، سيربط المنفذ بقضاء ميركةسور في مستقبل قريب"رئيس إدارة سوران في محافظة أربيل، هلكورد نجيب، أوضح من جانبه أن "افتتاح هذا المنفذ له العديد من الدلالات، في مقدمتها مسألة تحقيق السلام في هذه المنطقة التي كانت طوال الـ 100 عام الماضية دوماً، ملجأ للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكوردي، ولم تكن مغلقة أمام الدول الأخرى، إنما أمام المناطق الأخرى في إقليم كوردستان والعراق أيضاً".

وأضاف: "لحسن الحظ وصلنا اليوم إلى محلة تطوير العلاقات الثنائية والانتعاش الاقتصادي للمنطقة، بفضل النضال الذي خضناه سابقاً".يقع منفذ "زيت" في قضاء ميركةسور بمحافظة أربيل، ويربط المحافظة مع ولاية جولةميرك (هكاري) في كوردستان تركيا.

قررت حكومتا إقليم كوردستان وتركيا افتتاح منفذ زيت الحدودي في العام 2013، ولكن الأزمة المالية التي أفرتها حرب داعش عطلت افتتاح المنفذ. 

 

 

روداو