توضيح من مكتب منسق التوصيات الدولية حول قضية الهجوم على مسجد في شنگال
أكد مكتب منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، في بيان يوم الجمعة، إن هناك «أياد تخريبية» تسعى لتحريف مسألة الهجوم على مسجد في شنگال (سنجار).
وقال مكتب منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان: «في ضوء بعض الهجمات الأخيرة ضد المجتمع الإيزيدي على بعض المواقع الالكترونية وعدد محدود من صفحات التواصل الاجتماعي، كان بعض علماء الدين، لا يزيد عددهم عن أربعة أو خمسة، قد أدلوا بتصريح حول الأمر يوم الجمعة الماضي، إلا أنه كانت هناك أياد تخريبية سعت إلى تحريف القضية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وتؤكد حكومة إقليم كوردستان أن لديها إرادة لا تتزعزع لحماية وتعزيز حقوق الإخوة اليزيديين».
وأضاف: «في إدانتها للقضية، قالت حكومة إقليم كوردستان إن هناك 6500 مسجد ومركز ديني في إقليم كوردستان، أربعة أو خمسة منها فقط تم فيها التطرق إلى اعتداءات على مسجد للمسلمين في شنگال، وفي وقت لاحق، التقى علماء الدين المسلمين هؤلاء برجال الدين الإيزيديين وأكدوا في مؤتمر صحفي أنهم لا ينوون نشر خطاب الكراهية، واكتفوا بالإشارة إلى أن عدداً من الشباب الإيزيديين هاجموا مسجدًا في شنگال برشق الحجارة، وهو ما لا يعني وجوب إلقاء اللوم على جميع الإيزيديين، وأنه يجب احترام جميع الأديان ومنع الأيادي الخارجية التي تريد تعطيل التعايش بين مكونات إقليم كوردستان».
وقال مكتب منسق التوصيات الدولية، إن «حكومة اقليم كوردستان تدين أي خطاب غير مسؤول وبغيض يحاول تشويه سمعة الإيزيديين بشكل عدائي، وكلمات بعض غير المسؤولين لا تعبر عن الرأي العام لمواطني إقليم كوردستان، وفي الماضي، عوقب أناس لإلقاء خطابات متطرفة ضد مكونات معينة، حتى عملاء الدين عوقبوا على هذا».
وشدد منسق التوصيات الدولية على أنه «على الرغم من العبء المالي ووجود أيادي خارجية لتعطيل التعايش بين مكونات إقليم كوردستان، إلا أن الحكومة مستمرة في تعزيز حقوق الإيزيديين، وإن التعايش الموجود هو أثمن مفخرة لإقليم كوردستان»، وتابع: «كان هناك عدد قليل جداً من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه القضية، ليس من قبل أكثر من أربعة إلى خمسة أشخاص، لكن تم تضخيمها، ولا يوجد خطاب كراهية في كوردستان، هناك رجال دين ينتمون إلى حزب سياسي معين طردوا من المساجد لأنهم كانوا يوجهون خطاب كراهية ضد مكون معين على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أدان الآلاف من علماء الدين بشكل خاص وفاعل الهجوم على مسجد شنگال، لكنهم قالوا إن هذا لا يحسب على الإخوة الإيزيديين، تماماً كما أن سلوك تنظيم داعش الإرهابي لا يحسب على الإسلام».
وأردف: «اتخذت حكومة إقليم كوردستان الكثير من الإجراءات لتعزيز حماية الإخوة والأخوات الإيزيديين الذين يعيشون في الإقليم والذين نزحوا بعد الهجمات الإرهابية لداعش، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الحكومة ثباتاً وحزماً في الالتزام بقضية الكورد الإيزيديين، وسعت إلى القضاء على أي خطاب متطرف ضد المجتمع الإيزيدي من خلال شركائه المحليين والدوليين وطالب بالاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين من قبل الدول والهيئات الدولية، كما وثقت الحكومة حالات الآلاف من الإيزيديين المختطفين من أجل الاعتراف بجرائم إرهابيي داعش».
وفي جزء آخر من البيان، قال مكتب منسق التوصيات الدولية: «حتى الآن، تم تسجيل 5170 قضية، تمت تسوية أكثر من 2324 منها في المحاكم، ولا يزال 2000 أخرى قيد التحقيق، وتم تسجيل 2916 شخصاً كمفقودين، وتم تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لأكثر من 2234 ضحية، في غضون ذلك، سعت الحكومة إلى توثيق جرائم داعش، في إطار لجنة التنسيق الوطنية العراقية (NCC) ونسقت مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (UNITAD) لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش، وخاصة ضد الإيزيديين، وشكلت الحكومة لجنة لجمع المعلومات والتحقيق في قضايا المخطوفين وخصصت ميزانية لهذا الغرض، وحتى 22 شباط / فبراير 2022 تم إنقاذ 3552 شخصاً منهم 1207 امرأة و 339 رجلاً و2719 ما زالوا في عداد المفقودين».
باسنيوز