نشرت مديرية أسايش أربيل، اليوم الثلاثاء، اعترافات وملابسات اعتقال علي محمود، المعروف بـ «علي سياسي»، والمتهم بالتستر على أحد المتهمين بجريمة قتل وفق المادة 406 وبموجب أمر قضائي.

وقالت المديرية في بيان: «بتاريخ 20 نيسان 2023، أُصيب المواطن (كاوه بازياني)، قرب قضاء تاسلوجة بمدينة السليمانية، قبل أن يفارق الحياة بعد فترة من رقوده في المشفى، وعلى إثر ذلك، أصدرت محكمة تحقيق السليمانية أمر إلقاء قبض بحق (بابان إبراهيم حبيب قاسم) بموجب المادة 406 من قانون العقوبات العراقي بتهمة القتل».

أضاف البيان: «بعد تلقينا معلومات عن هروب (بابان إبراهيم حبيب قاسم) إلى أربيل، بدأت فرقنا على الفور بتقصي المعلومات حول مكان اختبائه».

وتابع: «إثر تحديد مكان اختباء المتهم وأخذ موافقة السيد قاضي تحقيق أسايش أربيل، تم فجر اليوم الثلاثاء، اعتقال المتهم (بابان إبراهيم حبيب قاسم) في حي راستي بمدينة أربيل، إلى جانب إلقاء القبض على صاحب المنزل(علي محمود محمد) الذي أخفى المتهم، وفقاً للمادة 271 من قانون العقوبات بتهمة التستر على متهم».

ومضى البيان بالقول: «من المؤسف أن مجموعة ممن يحسبون أنفسهم على وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي وجهات غير مسؤولة وبدون الاستناد إلى معلومات حقيقية وصحيحة أو العودة إلى المصادر الفعلية للمعلومات، وقعوا في خطأ إعلامي فادح وجسيم بتلفيق تهمة الخطف للمؤسسات الأمنية والحديث عن اختطاف (ناشط)، في حين أن المعتقل (علي محمود محمود) ألقي القبض عليه بأمر قاضي تحقيق أسايش أربيل بموجب المادة 271 بتهمة إخفاء والتستر على قاتل».

وأوضح أن «ضباط ومنتسبي القوات الأمنية يسهرون من أجل حماية أمن المدن والحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنين»، وشددد البيان بالقول: «نحتفظ بحقنا القانوني في مقاضاة من يلفقون التهم بحق مؤسساتنا».

وشكر البيان مواطني أربيل على تعاونهم مع قوات الأسايش بهدف إرساء الأمن واعتقال المتهمين والجُناة، مطمئناً الجميع بأنه ليس بمقدور أي شخص أو جماعة تحت أي مسمى كان، أن يكونوا فوق القانون، وإن قواتنا تواصل جهودها وعملها من أجل حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وإلقاء القبض على المتهمين ومعاقبة الجُناة».

وقال القاتل بابان إبراهيم حبيب قاسم (مواليد 1985)، في اعترافاته التي وردت في مقطع الفيديو إنه يسكن قضاء بازيان وأن والده كان أحد بيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني حيث قُتل قبل 38 عاماً على يد كاوة بازياني، وأنه ولد بعد أيام من مقتل أبيه.

وتابع أنه التقى عن طريق الصدفة بـ (كاوه بازياني) في سيطرة تاسلوجة في 19 نيسان 2023، حيث نشب شجار بينهما، وأضاف: «طاردني كاوه بالسلاح وحاول قتلي لذا بادرت أنا بقتله وسلمتُ الجثة في مساء نفس اليوم».

وأشار إلى أنه لاذ بالفرار مباشرة إلى أربيل، وألقي القبض عليه فجر اليوم في منزل علي محمود (علي سياسي).

بدوره، اعترف علي محمود (علي سياسي)، وهو من مواليد 1962 في ناحية شوان بمحافظة كركوك، ويقيم في حي راستي بأربيل ويتنقل أحياناً إلى هولندا حيث يحمل الجنسية الهولندية، قائلاً: «قبل يومين أو ثلاثة أيام، جاء بابان إلى حي راستي وطلب مني أن أتستر عليه، وقد قمت بإخفائه بعد أن أصاب أحدهم بجروح وكان ينوي تسليم نفسه عن طريق عشيرته بعدما يتماثل المصاب للشفاء».

واختتم قائلاً: «فجر اليوم، قامت الأسايش بإلقاء القبض علينا داخل المنزل».

 

 

باسنيوز