الفنانة جومانا مراد : مشتاقة جدًا للسينما وطوال الفترة الأخيرة لم تعرض علي سيناريوهات
تشارك الفنانة جومانا مراد بفيلمين عرضا فى موسم عيد الفطر السينمائى، الأول فيلم «يوم 13»، تجربة اعتبرتها مختلفة، والفيلم الثانى «رمسيس باريس»، الذى تشارك فيه بدور كوميدى لأول مرة، وتظهر خلاله كضيف شرف.
وذلك بعد مشاركتها فى مسلسلين فى رمضان «بابا المجال» و«عملة نادرة»، بشخصيتين مختلفتين لفتاة شعبية وأخرى صعيدية، لاقت عنهما إشادات وتفاعلا مع الجمهور، «جومانا» تحدثت عن أعمالها فى رمضان وعيد الفطر ونشاطها الفنى، لـ«المصرى اليوم».
وعن شخصية «مراسى» التى قدمتها فى مسلسل «بابا المجال»، وتصدرت بها مواقع التواصل الاجتماعى، وأشارت إلى صعوبة تصوير أكثر من عمل فى وقت واحد، لكنه جاء لتعوض غيابها، حسب وصفها، وإلى نص الحوار:
■ لنبدأ من مشاركتك فى بطولة فيلم «يوم 13»، وعرضه ضمن أفلام عيد الفطر؟
- يوم 13 تجربة مختلفة ومميزة، لأنه أول فيلم مصرى يعرض بتقنية 3D، التحدى كان صعبا، بمشاركة كوكبة كبيرة من النجوم، من بينهم شريف منير، أحمد داوود، أحمد زاهر، دينا الشربينى، أروى جودة، عمل قائم على التشويق، وإن شاء الله يحقق إقبالا جماهيريا ونجاحا كبيرا، تنفيذه جاء بحرفية شديدة وتطلب وقتا طويلا حتى يرى النور، فالأحداث حول شاب يعود للعيش فى قصر عائلته بعد سنوات من السفر، ليجد نفسه داخل قصر ملىء بالأشباح، ويبدأ فى مطاردتهم حتى يقرر بيعه.
■ تنافسين أيضًا بفيلم «رمسيس باريس» مع هيفاء وهبى فى الموسم نفسه.. ماذا عنه؟
- أنا ضيف شرف فى الفيلم، أظهر خلاله بمشهد لايت كوميدى، بشخصيتى كجومانا مراد، وأتمنى أن يلقى ردود فعل جيدة من الجمهور، كل المحيطين بى وأصدقائى طلبوا منى تقديم دور كوميدى، لأنه يتناسب مع طبيعة شخصيتى، ولأول مرة أقدم على تلك الخطوة ومتخوفة منها جدًا.
■ لماذا غبت عن السينما سنوات طويلة تقريبًا 10 سنوات منذ أن قدمت فيلم «الحفلة»؟
- مشتاقة جدًا للسينما، وطوال الفترة الأخيرة لم تعرض على سيناريوهات أو أدوار أتحمس لها، وكنت أبحث عن عودة قوية، وبمجرد أم قرأت سيناريو «يوم 13» فكرت وقلت لنفسى سأشارك فى هذا العمل، وسعيدة بالمشاركة فى موسم عيد الفطر، وأتمنى تكون عودتى للشاشة الكبيرة قوية.
■ للمرة الثالثة تتعاونين مع أحمد خالد موسى، هل تؤمنين بالتوأمة بين المخرج والممثل؟
- بالتأكيد، يجب أن يكون المخرج مؤمنا بإمكانيات الممثل الذى يختاره لتجسيد أحد الأدوار فى العمل الذى يتصدى له، والعمل مع أحمد خالد موسى أضاف لى الكثير، وهى المرة الثالثة الذى نتعاون فيها معًا بعد مسلسل «مفترق طرق»، و«بابا المجال» فى الموسم الرمضانى الماضى، وأظهر كضيف شرف معه فى «رمسيس باريس»، وبقالنا سنة تقريبًا متواصلة بنشتغل مع بعض، قدمنى بشكل مختلف نجح فى توظيف إمكانياتى كممثلة فى مناطق جديدة وتحديات صعبة فخورة بها جدًا.
■ برأيك ما هو سر نجاح حكم وأمثال شخصية «مراسى» بمسلسل «بابا المجال»؟ وهل أضفت للسيناريو؟
- لأنه عمل شعبى، قريب من الناس جدًا، وكل حكم وأمثال مراسى مكتوبة فى السيناريو للكاتب عمرو الدرديرى، وصراحة هو كان أحد أهم أسباب قبولى العمل، الورق لأنه حلو والسيناريو والحوار مكتوبان بسلاسة، بسيط، وتلقيت ردود فعل قوية جدًا وحقق هاشتاج حكم «مراسى» انتشارا كبيرا وتفاعل الجمهور مع فيديوهاتها وأعادوا نشرها.
■ أين كانت صعوبة دور «مراسى»؟
- الصعوبة كانت فى تحويل الشخصية إلى لحم ودم، أن أتعايش وأتوحد معها لتبدو طبيعية أمام الشاشة، فى تصرفاتها وانفعالاتها وتعبيرات وجهها، وأن تكون جومانا هى مراسى فعلًا، وأن تكون مختلفًا عن كل الأدوار الشعبية التى سبق أن جسدتها، وأن تكون بعيدة تمامًا عن كاركتر «دميانة» فى مسلسل «عملة نادرة» الذى عرض فى نفس الموسم، لأنهما مختلفتان تمامًا شكلاً وأداءً وتمثيلًا، وعشت معهن رهانا وتحديا كبيرا، والحكم فى النهاية للناس.
■ كيف قرأت ردود الفعل على «مراسى»؟
- مراسى شخصية «حراقة» جدًا، غنية فى تفاصيلها، أى ممثلة تتمنى أن تلعبه، دور جرىء، تستفزنى الأدوار الشعبية، وسبق أن لعبتها فى أعمال سابقة، سواء فى السينما أو التليفزيون، رهانى دائمًا بالبحث عن الاختلاف، وأن يكون الدور لا يشبه أى شخصية جسدتها من قبل.
■ هل كان التحضير للدور مختلفا؟
- كعادتى قبل بدأ تصوير أى تجربة جديدة، أقرأ السيناريو جدًا، أحفظ دورى ومشاهدى، أذاكر لوقت طويل، أشتغل على الشخصية، ملامحها الخارجية، ملابسها، طريقة كلامها، أشكل الكاركتر بكل تفاصيله، وحاولت فى مراسى أن أقدمها بملامح جميلة وحس كوميدى بأسلوبها الخاص، وساعدنى كثيرًا المخرج أحمد خالد موسى فى الوصول للوك النهائى، وكان لا يقبل إلا بالكمال فى كل المشاهد.
■ إذا انتقلنا لمسلسل «عملة نادرة»، هل توقعت تصدرك التريند بعد عرض مشهد اكتشاف «دميانة» وفاة زوجها؟
- صراحة لم أتوقع، وكنت متخوفة جدًا من هذا المشهد، وكان فضلا كبيرا من ربنا أن يخرج بهذه الصورة، احتاج منى تحضيرا كبيرا قبل المشهد، والتصوير فى «عملة نادرة» كان صعبا، احتاج منى مجهودا ومذاكرة واجتهادا، وبحثا متواصلا، دميانة الصعيدية القبطية صاحبة مواقف ومشاهد مهمة رغم أنها قليلة، ومثلت حالة فى المسلسل.
■ ما سبب حماسك للدور رغم أنك تؤكدين أن مشاهده قليلة؟
- كنت أبحث عن تقديم مسلسل دراما صعيدية، ومنذ سنوات تعرض على سيناريوهات لكنى أرفضها لضعفها، لكن «عملة نادرة» سيناريو مميز لدكتور مدحت العدل، وكنت أتمنى العمل مع المخرج محمد العدل، دور مختلف ومميز جديد عليا، ودميانة كانت السبب الأساسى فى قبولى المشاركة فى المسلسل.
■ ما سبب قلة أعمالك باللهجة الصعيدية؟
- السيناريوهات التى عرضت علىّ كانت ضعيفة جدًا، وفى نفس موسم رمضان الماضى عرض على أكثر من عمل صعيدى، وتحمست لدميانة وعملة نادرة لأنه كان الأفضل مقارنة بباقى العروض.
■ هل واجهت صعوبة فى الحديث باللهجة الصعيدية؟
- الحمد لله لدى قدرة على إتقان اللهجات، ولم أواجه أى صعوبة فى اللهجة الصعيدى، وساعدنى مدقق اللهجة عبدالنبى الهوارى، وكان جمعنا من قبل مسلسل قلب حبيبة، ويعتبر من أهم أسباب نجاحى فى «عملة نادرة» ونجاح المسلسل بالكامل.
■ كيف كان أول تعاون بينك والمخرج محمد العدل؟
- سبق أن قلت لك إننى كنت أتمنى التعاون معه، ماندو العدل مخرج شاطر، موهوب، استمتعت بالشغل معه، قدمت معه أحد أهم أدوارى، ونتعاون معًا فى تجربة سينمائية جديدة بفيلم ع الزيرو بطولة محمد رمضان، نبدأ تصويره بعد انتهاء إجازة عيد الفطر.
■ صورت المسلسلين فى الوقت نفسه.. هل كان ذلك تحديًا لك؟
- بدون شك، كان أمرا مرهقا جدًا، على المستويين البدنى والذهنى، كنت أواصل التصوير 36 ساعة متواصلة، أتحرك من اللوكيشن إلى اللوكيشن الآخر، تجربة قاسية لكنها مطلوبة لأعوض غيابى الذى طال بعض الوقت، ومع النجاح تنسى كل الضغط الذى تعرضت له.
المصري اليوم- سعيد خالد