الحلبوسي: يتجدّد الألم مع استذكار فاجعة جريمة الأنفال
قال رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، إن الألم يتجدّد كل عام مع استذكار فاجعة جريمة الأنفال.
واستذكر إقليم كوردستان،أمس الجمعة 14 أبريل نيسان، الذكرى الخامسة والثلاثون من جريمة الأنفال التي ارتكبها النظام السابق بحق الكورد، على ثمانية مراحل بدأت في فبراير 1986 وانتهت في أيلول 1989.
وغرّد الحلبوسي عبر تويتر: "يتجدد الألم كل عام مع استذكار فاجعة جريمة الأنفال، التي استهدفت شعبنا في كوردستان وراح ضحيتها مواطنون أبرياء".
وأضاف: "يحدونا الأمل بمستقبل أفضل ينعم به العراقيون في ظل نظام ديمقراطي عادل يراعي حق المواطن، ويعمل على تقدُّم واستقرار العراق".
واقتاد النظام البعثي في ثمانينيات القرن الماضي، آلاف المدنيين الأبرياء العزّل من مختلف مناطق كوردستان وقُراها، وتم نفيهم ودفنهم وهم أحياء في صحارى وسط العراق وجنوبه، وما زال الكثيرون في عِداد المفقودين ومصيرهم مجهولاً.
ونفّذ النظام السابق حملة عسكرية أطلق عليها اسم "الأنفال"، دمّر خلالها آلاف القرى واعتقل وغيّب أكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.
ونفذت عمليات الأنفال، على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، بينها دولي جافايتي ومنطقة كرميان وقرداغ ودولي باليسان وخوشناوتي وبادينان تم خلالها إخلاء 5000 قرية كوردية، وقتل الآلاف من أبنائها.
وكانت الأجهزة الأمنية والحرس الجمهوري التابع للنظام العراقي السابق قد قامت بموجب خطة مرسومة في الفترة بين 30 تموز/يوليو والأول من أيلول/سبتمبر من عام 1983 باعتقال 8 آلاف بارزاني من الرجال والفتيان الذي يزيد اعمارهم عن تسعة اعوام، ثم قتلتهم جميعاً وتم دفنهم في مقابر جماعية، وقد أعيدت رفات بعضهم بعد عام 2003 إلى إقليم كوردستان.
كوردستان24