• Friday, 05 July 2024
logo

آرسنال يواصل زحفه بقوة نحو اللقب... ومانشستر سيتي يطارده برباعية في مرمى ليفربول

آرسنال يواصل زحفه بقوة نحو اللقب... ومانشستر سيتي يطارده برباعية في مرمى ليفربول

واصل آرسنال زحفه بثبات نحو إحراز لقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى، منذ عام 2004 بفوزه الصريح على ضيفه ليدز يونايتد 4-1، في حين تابع مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي مطاردته محققاً انتصاراً كبيراً ومستحقاً على ضيفه ليفربول بالنتيجة نفسها أمس السبت في المرحلة التاسعة والعشرين. ورفع آرسنال رصيده إلى 72 نقطة متقدماً بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي الذي لعب مباراة أقل، ويستضيف الفريق اللندني في 26 الحالي في مباراة قد تحدد هوية الفائز باللقب.

وعلى ستاد الإمارات في شمال لندن، أكرم آرسنال وفادة ليدز الذي يواجه خطر السقوط إلى دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب). وارتأى مدرب آرسنال الإسباني ميكيل أرتيتا إراحة جناحه باكايو ساكا الذي تألق في مباراتيه الدوليتين في صفوف منتخب إنجلترا ضد إيطاليا وأوكرانيا في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2024، في حين غاب المدافع الفرنسي ويليام صليبا المصاب في ظهره. وعلى الرغم من سيطرة آرسنال على مجريات الشوط الأول فإنه انتظر حتى الدقيقة 35 ليفتتح له مهاجمه البرازيلي غابريال جيزوس التسجيل من ركلة جزاء إثر عرقلته داخل المنطقة.

والهدف هو الأول لجيزوس منذ عودته قبل فترة وجيزة من الإصابة التي أبعدته عن كأس العالم مع البرازيل، وتحديداً منذ آخر هدف سجله في مرمى توتنهام في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي الشوط الثاني أجهز أصحاب الأرض على الضيوف، حيث أضاف المدافع بن وايت الهدف الثاني من مسافة قريبة مستغلاً تمريرة عرضية من البرازيلي غابريال مارتينيلي في الدقيقة 47، قبل أن يضيف جيزوس الهدف الثالث بعد مجهود فردي من المهاجم البلجيكي لياندرو تروسار في الدقيق 55.

ورد ليدز بتقليص الفارق بتسديدة قوية من مشارف المنطقة للدنماركي راسموس كريستينسن في الدقيقة 76، لكن الدولي السويسري غرانيت تشاكا أنهى أي أمل للضيوف بالعودة في المباراة بتسجيله الهدف الرابع من كرة رأسية إثر تمريرة من صانع الألعاب النرويجي مارتن أوديغارد في الدقيقة 84.

وعلى ملعب الاتحاد، وعلى الرغم من غياب هدافه النرويجي إرلينغ هالاند، ألحق مانشستر سيتي خسارة قاسية بليفربول 4-1. ومنح الدولي المصري محمد صلاح التقدم لليفربول في الدقيقة 17، لكن أصحاب الأرض ردوا بقوة عبر الأرجنتيني خوليان ألفاريس في الدقيقة 27، والبلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة 46، والألماني إلكاي غوندوغان في الدقيقة 53، وجاك غريليش في الدقيقة 74. ومنذ فوزه التاريخي على مانشستر يونايتد 7-صفر مطلع الشهر الماضي، خسر ليفربول مبارياته الثلاث التالية أمام بورنموث صفر-1، وسيتي اليوم، وأمام ريال مدريد الإسباني صفر-2 في إياب دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا.

ويتمتع سيتي بمشوار أسهل نسبياً من منافسه على الورق في الأمتار الأخيرة، لكن تركيزه مشتت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في قمة مبكرة ضد بايرن ميونيخ الألماني، ونصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد شيفيلد يونايتد، في حين أن «المدفعجية» ودّعوا قارياً من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ومن الكأس. وحقق مانشستر سيتي فوزه الأول على ليفربول في الدوري منذ قرابة العامين، بعد أن سقط ضده ذهاباً هذا الموسم في الدوري بهدف صلاح، قبل أن يثأر بإقصائه من كأس الرابطة.

وقال مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا: «من الدقيقة الأولى حتى الثالثة والتسعين، كان عرضاً كاملاً... كان أحد أفضل العروض في آخر سبع سنوات»، منذ قدومه إلى الفريق المملوك إماراتياً. أما فريق يورغن كلوب، فمُني بخسارة ثانية على التوالي ليبقى على بعد سبع نقاط من آخر مركز مؤهل لدوري الأبطال. قال الألماني: «لا شيء إيجابياً يمكن قوله عن هذه المباراة».

أهداف سيتي الأربعة جاءت رغم غياب هالاند الذي سجل 42 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم مع فريقه، بسبب إصابة في الفخذ أبعدته عن النافذة الدولية مع منتخب بلاده. كما افتقد مانشستر سيتي للمهاجم الآخر فيل فودين، بعد خضوعه الأحد الماضي لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، فيما بدأ الأوروغوياني داروين نونييس على مقاعد بدلاء ليفربول بسبب إصابة طفيفة ليحل بدلاً منه البرتغالي ديوغو جوتا إلى جانب صلاح والهولندي كودي خاكبو.

فرض سيتي سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الأول، وخلافاً لمجريات اللعب، استغل ترنت ألكسندر - أرنولد ثغرة دفاعية ليوصل الكرة إلى جوتا الذي دخل إلى المنطقة وظهره للمرمى، مهّدها أمام صلاح الذي تابعها صاروخية بيسراه في الشباك في الدقيقة 17. أثمر ضغط أصحاب الأرض عن هدف التعادل بعد أن وصلت الكرة إلى غريليش على الجهة اليسرى تابعها عرضية إلى ألفاريس الذي أسكنها الشباك في الدقيقة 27. ولم تمض ثوانٍ على انطلاق الشوط الثاني، حتى ضاعف سيتي تقدمه بعدما أوصل ألفاريس كرة رائعة نحو الجهة اليمنى إلى محرز مررها مقشرة إلى دي بروين أمام المرمى في الدقيقة 46. وأكد سيتي فوزه بعدما ارتدت الكرة من ألكسندر - أرنولد لتتهيأ أمام غوندوغان فتابعها في الشباك في الدقيقة 53.

أجرى كلوب تغييراً رباعياً، ودفع بنونييس والبرازيلي فيرمينو وأليكس أوكسلايد - تشامبرلاين والمدافع اليوناني كوستاس تسيميكاس في محاولة العودة بالنتيجة في الدقيقة 70. لكن الرد جاء بهدف رابع من غريليش بعد تبادل جميل للكرة مع دي بروين داخل المنطقة قبل أن يودعها الشباك في الدقيقة 74. وقال غريليش: «مذهل. كنا ندرك أنها ستكون مباراة صعبة باللعب أمام ليفربول، وأول مباراة بعد التوقف الدولي تكون دائماً صعبة». وأضاف: «كنا نريد أن نبدأ هذه المرحلة بشكل صحيح. ليفربول خطير جداً بسبب لاعبي الهجوم، لذا أنت لا تتوقع الأسوأ، لكن تدرك أنك ستخوض مباراة صعبة. لعبنا بشكل رائع حقاً في الشوط الثاني».

واستهل المدرب المخضرم روي هودجسون ولايته الثانية مع كريستال بالاس بقيادته للفوز 2-1 على ليستر سيتي ليحقق ناديه اللندني انتصاره الأول في 2023 بالدوري الإنجليزي الممتاز. وسجل بالاس أقل عدد من الأهداف في الدوري الممتاز هذا الموسم، لكنه قدم عرضاً هجومياً قوياً في الشوط الأول، على عكس ما كان يحدث مع المدرب السابق باتريك فييرا، وسدد 20 كرة على المرمى، وهو أكبر عدد من التسديدات لأي فريق خلال الفترة نفسها منذ 2015.

وتعرض بالاس لضربة بتعرض لاعبه البارز ويلفريد زاها لإصابة في الفخذ. وبعد الاستراحة، تقدم ليستر بواسطة ريكاردو بيريرا بتسديدة من حافة منطقة الجزاء في شباك الحارس فيسنتي غوايتا. لكن بالاس أدرك التعادل بعد ثلاث دقائق عندما نفذ إبريتشي إيزي ركلة حرة اصطدمت بالعارضة، ثم في جسد الحارس دانييل إيفرسن، ودخلت مرماه بطريق الخطأ. وفي الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، بذل جوردان أيو جهداً كبيراً، ومرر الكرة إلى الفرنسي جان - فيليب ماتيتا الذي سدد كرة ساقطة داخل المرمى، ليتقدم بالاس إلى المركز 12 برصيد 30 نقطة، بينما تراجع ليستر إلى المركز 18 داخل منطقة الهبوط.

وحقق بورنموث فوزاً مهماً 2-1 على فولهام بعدما قلب تأخره لينعش آماله في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبهذا الفوز يغادر بورنموث منطقة الهبوط ليحتل المركز 15 برصيد 27 نقطة، وتتعرض آمال فولهام تاسع الترتيب في حجز مقعد بالبطولات الأوروبية الموسم المقبل لضربة قوية. وتقدم فولهام في الدقيقة 16 بهدف سجله أندرياس بيريرا، لكن الفريق لم يتمكن من استغلال الدفعة المبكرة.

وأدرك ماركوس تافرنيير، الذي نزل بديلاً بين شوطي المباراة، التعادل في الدقيقة 50، بعدما أطلق تسديدة من مسافة بعيدة بيسراه مستغلاً ركلة ركنية. وأسهم نزول تافرنيير ورايان كريستي في تنشيط الجانب الهجومي لبورنموث بعد أداء متواضع في الشوط الأول، الذي شهد أول تسديدة لصالح صاحب الأرض على المرمى في الدقيقة 42. وحسم دومينيك سولانكي الفوز في الدقيقة 79، عندما سجل هدفه الأول على ملعبه في الدوري هذا الموسم. وفي مباراة مثيرة ومليئة بالأهداف، قلب برايتون تخلفه 3 مرات أمام ضيفه برنتفورد لتخرج بالتعادل 3-3. وتعادل نوتنغهام فورست مع ولفرهامبتون بهدف لكل منهما.

 

 

 

الشرق الأوسط


 
 

Top