• Friday, 29 March 2024
logo

دراسة: التربية العدائية تزيد خطر مشكلات الصحة العقلية الدائمة لدى الأطفال

دراسة: التربية العدائية تزيد خطر مشكلات الصحة العقلية الدائمة لدى الأطفال

كشف تقرير حديث أن الأبوة والأمومة العدائية والتأديب القاسي يزيدان احتمال استمرار مشكلات الصحة العقلية لدى الأطفال، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وجاء في البحث أن أساليب الأبوة والأمومة التي تنطوي على الصراخ بشكل متكرر على الأطفال الصغار وعزلهم ومعاقبتهم جسدياً تزيد احتمال تعرض الطفل «لخطر كبير» للإصابة بصحة نفسية سيئة بحلول سن التاسعة.

جاءت النتائج من دراسة أجريت على أكثر من 7500 طفل آيرلندي، تابع العلماء أعراض صحتهم العقلية في سن 3 و5 و9، وذلك في جامعة كامبريدج، وكلية جامعة دبلن (UCD) .

ومن بين 7500 طفل، تم العثور على نحو 10 في المائة في فئة عالية الخطورة لسوء الصحة العقلية، بما في ذلك أعراض القلق والعدوانية والانسحاب الاجتماعي.

والأطفال الذين، في سن الثالثة، كان لديهم آباء يصرخون عليهم بانتظام، ويعزلونهم كعقاب، أو لا يمكن التنبؤ بمزاجهم، يعدون أكثر عرضة كثيراً من أقرانهم، الذين جربوا أساليب تربية داعمة أو متسقة، للإصابة بمشكلات نفسية.

قال إيوانيس كاتسانتونيس، باحث الدكتوراه في كلية التربية بجامعة كامبريدج: «حقيقة أن طفلاً واحداً من بين كل عشرة أطفال في فئة عالية الخطورة للإصابة بمشكلات الصحة العقلية هي مصدر قلق، ويجب أن نكون على دراية بدور الأبوة والأمومة المرتبط بذلك». وتابع: «نحن لا نقترح للحظة أنه لا يجب على الآباء وضع حدود صارمة لسلوك أطفالهم، ولكن من الصعب تبرير التأديب القاسي المتكرر، نظراً للآثار المترتبة على الصحة العقلية». وأضاف أنه «من الواضح أن هناك خطراً يتمثل في أن أسلوب الأبوة والأمومة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مخاطر الصحة العقلية. هذا شيء يمكننا بسهولة اتخاذ خطوات لمعالجته».

وقال الباحثون إن الفتيات كنّ أكثر عرضة من الفتيان للانضمام إلى الفئة عالية الخطورة. ووجدوا أيضاً أن الأطفال الذين يعيشون مع أحد الوالدين فقط كانوا أكثر عرضة بـ1.4 مرة لمواجهة خطر كبير، وأن الأطفال من العائلات الأكثر ثراءً كانوا أقل عرضة لإظهار أعراض الصحة العقلية المقلقة في مرحلة الطفولة المتوسطة.

وأوضحت جينيفر سيموندز، الأستاذة المشاركة في كلية التربية بكلية دبلن الجامعية قائلة: «تؤكد النتائج التي توصلنا إليها أهمية القيام بكل ما هو ممكن لضمان دعم الوالدين لمنح أطفالهم تنشئة دافئة وإيجابية، خصوصاً إذا كانت الظروف الأوسع تعرض هؤلاء الأطفال لخطر نتائج صحية عقلية سيئة». وتابعت: «تجنب المناخ العدائي في المنزل لن يمنع بالضرورة حدوث نتائج سيئة للصحة العقلية، ولكنه سيساعد على الأرجح في وضع حد لذلك».

 

 

الشرق الاوسط

Top