• Saturday, 23 November 2024
logo

الكوتا الايزيدية الى اين؟

الكوتا الايزيدية الى اين؟

زيدو باعدري

 

لكي لا يفوت الاوان، ارى ان من واجبنا جميعا، كل من موقعة، بدأ من المجلس الروحاني، وسمو الامير، وكافة الشخصيات والاطراف والمواقع  والاقلام الاخرى ، للتحرك عاجلا من اجل العمل بشكل فعال للحصول على خمسة مقاعد كوتا، مثلما هو الأمر عند المكونات الكوردستانية الاخرى من المسيحيين، والتركمان، كحق طبيعي يطالب به كل مكون من اجل ضمان حقوقه في الاقليم.

نحن دوما ندعي الخير لغيرنا قبل انفسنا، وهو ارث انساني نفتخر به، ورثناه من سبقاتنا الدينية، من ابائنا واجدادنا. لكن هذا لايعني ان نغبن، وتتصادر حقوقنا هنا وهناك.

في العراق، همشت حقوقنا، ولنا مقعد يتيم، في حين حصلت بقية المكونات على خمسة مقاعد رغم ان عددنا يتجاوز عدد بقية المكونات. وعين الامر في برلمان الاقليم، مقعد يتم اخر، لانملك اي كوتا، في وقت المكونات الاخرى لها هذا الحق... وان هذا الاخفاق يعود الى العفويه، وعدم شعورنا بالمسؤلية، ومانعانيه من تشرذم، كل هذا ادى الى اخفاقنا من الحصول على حقوقنا المشروعة في كل من برلمان المركز، وبرلمان الاقليم.

ولولا عدالة الرئيس بارزاني ووقوفه الى جانبنا في كل دورة انتخابية، لحرمنا من هذا الحق البسيط ايضا.

هنا سؤال يطرح نفسه بما ان قانون الانتخابات قابل للتعديل، هل سنجد من هو مهتم بهذا الامر لمتابعة القضية وتفعيلها قبل ان يفوت الاوان؟ ونحصل على حقوقنا الطبيعية الى جانب المكونات الاخرى.

اننا كمكون ايزيدي نعتز ونفتخر بكورديتنا، لكن هذا لايعني ان نتوقف عن المطالبة والدفاع عن خصوصيتنا الدينية، وهي خصوصية تصب في مصلحة الاستراتيجية الكوردستانية العليا، وان حصولنا على حقوقنا الدينية سترفع من شأن كوردستان اقليميا ودوليا، لما للمكون الايزيدي اليوم من اهمية في الساحة الدوليه، نتيجة لمعاناته عبر التاريخ، لتعرضه الى عشرات الفرمانات والابادات،  ولازال الفرمان الاخير حديث العهد، يعاني منه الايزيديون، واغلبهم الى يومنا هذا، ومنذ ثمانية اعوام، يسكنون مخيمات النازحين في كوردستان.  

 

 

باسنيوز

Top