قتلى باشتباكات عنيفة في جنين
قُتل ستة فلسطينيين، وأصيب آخرون أمس الثلاثاء، في مداهمة نفذها الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين بحثاً عن مطلوب. وقالت السلطة الفلسطينية إنَّ الهجوم يثبت أنَّ إسرائيل اختارت «مسار التصعيد»، فيما أرسلت حركة «حماس» للوسطاء أنَّ «صبرها بدأ ينفد»، وأكدت استعدادها لمواجهة عسكرية حتى لو كانت في شهر رمضان.
واقتحم الجيش الإسرائيلي المخيم مستهدفاً عبد الفتاح خروشة المتحدر أصلاً من نابلس، الذي قَتل 2 من المستوطنين قرب بلدة حوارة الأحد قبل الماضي. وأكدت إذاعة «كان» أنَّ الجيش قتل المنفذ بعد حصار منزل كان يتحصَّن فيه في مخيم جنين. وخروشة قيادي في حركة «حماس»، من مخيم عسكر الجديد في نابلس، وهو أسير محرر قضى في السجون الإسرائيلية 8 سنوات، وأفرج عنه قبل شهرين فقط.
وتسلَّلت قوات إسرائيلية إلى المخيم بسيارة نقل عادية، وحاصرت منزلاً قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجيش الإسرائيلي طائرات مسيّرة وقوة نيران كثيفة، تضمَّنت إطلاق صواريخ محمولة تجاه المنزل الذي كان يتحصَّن فيه أربعة فلسطينيين. وحوّل الجيش المخيم إلى ساحة حرب اندلعت فيها مواجهات مسلحة، وسمعت أصوات انفجارات غطت مع سيارات الإسعاف والدخان الكثيف على المشهد هناك، قبل أن يسقط مقاتلون طائرة درون إسرائيلية، وفي أثناء الاشتباكات أصيب اثنان من وحدات «اليمام» الإسرائيلية الخاصة.
واتهمت الرئاسة الفلسطينية، إسرائيل بشن حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، وتدمير كل التفاهمات. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إنَّ «الحكومة الإسرائيلية تتحمَّل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع، وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار».
وبعد العملية، رفعت إسرائيل حالة التأهب في الضفة ومحيط غزة، فيما قالت إذاعة «كان» إنَّ ذلك شمل منظومة القبة الحديدية استعداداً لاحتمال إطلاق صواريخ من القطاع.
الشرق الاوسط