• Wednesday, 24 July 2024
logo

أجراس من النورماندي تدق في الموصل

أجراس من النورماندي تدق في الموصل

دقت 3 أجراس قادمة من النورماندي الفرنسية في مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) بحضور المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي، فيما تتواصل إعادة إعمار تراث هذه المدينة بعد دمارها إثر سيطرة إرهابيي داعش.وتشرف اليونسكو من خلال مبادرة "إحياء روح الموصل"، على إعادة إعمار الموصل القديمة، حيث يجري حالياً تأهيل كنائسها ومسجد النوري ومئذنته الحدباء التي يبلغ عمرها 850 سنة ومئة منزل في البلدة القديمة.وبمناسبة زيارتها الأولى للعراق، توجهت أزولاي ،يوم الثلاثاء ، إلى الموصل، حيث التقت بمهندسين في مواقع تأهيل الموصل القديمة واطلعت على سير العمل.في كنيسة سيدة الساعة التي أعيد بناؤها حديثا "بالحجر المذهل، المذهب قليلاً مثل الخبز"، كما وصفه الأب الدومينيكاني أوليفييه بوكيون، سمع الحضور قرع ثلاثة أجراس وصلت حديثاً من فرنسا ورفعت في برجها.وقالت أزولاي "إنه رمز للعودة إلى السلام ، وارتباط بالتاريخ ، ولكنه أيضًا رمز للأمل في المستقبل "، شاكرةً التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع ، والإمارات العربية المتحدة على تمويل أعمال الترميم.قدّمت الأجراس الأصلية لكنيسة الساعة من فرنسا أيضاً خلال القرن التاسع كهدية من الامبراطورة أوجيني.

وصبّت الأجراس البرونزية الثلاثة الجديدة، التي تحمل أسماء الملائكة جبرائيل وميخائيل ورفائيل وتزن من 110 إلى 270 كيلوغراماً، في منطقة فيلديو ليه بوال في النورماندي. وهي المنطقة نفسها التي فيها صنعت أجراس كنيسة نوترادم في باريس.

بنى الرهبان الدومينيكان في القران التاسع عشر، دير كنيسة الساعة الذي كان مكان أوّل مدرسة للفتيات في العراق وأول مدرسة للمعلمات.

وكما كلّ مدينة الموصل، عانى موقع كنيسة الساعة من انتهاكات تنظيم داعش الذي جعل من الموصل "عاصمة" له في العام 2014، قبل أن يتمكن الجيش العراقي من إخراجه من المدينة ويعلن هزيمة التنظيم في العام 2017.

ودفعت سيطرة الإرهابيين عشرات الآلاف من المسيحيين إلى الفرار من الموصل ومحافظة نينوى التي كانت المركز الرئيسي للديانة المسيحية في البلاد.

وتقلص عدد المسيحيين من 1,5 مليون نسمة قبل العام 2003، إلى حوالى 400 ألف بعد فرار العديد منهم من العنف الذي دمر البلاد.

وقال الأب أوليفييه بوكيون الذي أشرف على تركيب الأجراس أواخر فبراير/ شباط " نرى الحياة تعود إلى الحي". وفيما تتواصل الأعمال في الكنيسة، أعرب الأب بوكيون عن أمله أن تكون الأجراس وسيلةً "لاستئناف الحوار".

وأضاف "نسمع في البلدة القديمة...صوت الآذان إلى جانب صوت قرع الجرس".

 

 

باسنيوز

Top