عفرين.. رسامة كوردية تجسد مشاهد مؤثرة للزلزال على لوحة فوق الأنقاض
قامت فتاة من عفرين شمال سوريا، برسم مشاهد مؤثرة التي رافقت زلزال 6 شباط الماضي، على لوحة فوق أنقاض مبنى مهدّم، تعبيراً عن حزنها بما جرى.
كلستان بوزو، تحدثت لشبكة رووداو الإعلامية، الخميس (2 آذار 2023)، عن مبادرتها الفنية التي تجسد خلالها صور الأطفال والأشخاص والحيوانات المتضررة إثر الزلزال "المدمر" الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا.
وقالت بوزو "العالم كلّه على دراية بما حدث في سوريا من زلزال، كانت ليلة لا تنسى، انقطعت الكهرباء والانترنت ولم نكن نعلم ماذا يحدث من حولنا حينها، وبعد عودة الشبكة، رأينا ما خلّفه الزلزال، انقهرنا من القلب وبكينا، وقلنا لأنفسنا ماذا جرى لنا؟، ألا يكفي ما حدث لنا طوال سنوات الحرب؟، ليأتي هذا البلاء أيضاً!".
تمسك كلستان بريشتها وتخلط الألوان، لتكمل رسم لوحة تحمل صورة طفل يصرخ من هول ما حدث، ورضيع ولد تواً من تحت الأنقاض فيما توفيت والدته، وبجانبهم، صورة كلب يئنّ قرب يد صاحبته وهي متوفية تحت الركام، وكذلك طفلة تحمي بساعِدها رأس شقيقها وهما تحت أنقاض منزلهما ويطلبان النجدة من فرق الإنقاذ، كما ظهرت في لوحتها، الساعة المتوقّفة على توقيت الزلزال 04:20 دقيقة. لوحة تختصر الألم الذي خلفه الزلزال الذي لم تشهده المنطقة منذ 100 عام.
وذكرت بوزو "بقيت في المنزل، لم أستطع تقديم المساعدة لضعف وضعي المادي"، مضيفة "كان الأطباء يقدمون المساعدة، وكذلك المتطوعون. فكرت في تقديم شيء لإظهار ما بيّ من وجع، وتمثل بهذه اللوحة".
وأشارت بوزو إلى أن تلك المشاهد التي رسمتها، "أثّرت بها كثيراً، لأنها تحمل معان عميقة، كحب الأخوة، والوفاء، ومشاعر الذعر والصدمة، والولادة من رحم الموت".
وتابعت "مُصابنا كبير"، معربة عن أملها في "نأخذ العبر والدروس مما جرى، وننشر المحبة بين بعضنا البعض وأن نتحد وننزع الحقد والضغينة من القلوب، إضافة لتقديم العون إلى بعضنا".
الرسامة الكوردية، كلستان بوزو، اعتبرت ما حدث "رسالة ربانية، مفادها: كافٍ، أحبّوا بعضكم".
روداو