أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، اليوم (الأربعاء)، عن إقامة دورته الثالثة خلال الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في جدة (غرب السعودية).

كانت النسخة الثانية قد شهدت إشادات بالغة وواسعة نظير برامجها وفعالياتها التي ساهمت في تحريك واقع صناعة السينما بالمنطقة، حيث عرضت 143 فيلماً من 66 دولة، وجذبت 39,410 زائرين و4,345 متخصصاً، بزيادة بلغت 12% في إجمالي الحضور، من بينهم قامات سينمائيّة، شاركت في سلسلة حوارات أثرت المهرجان.

واحتضنت شاشات المهرجان 7 أفلام روائية سعودية طويلة وجديدة، و16 فيلماً قصيراً لمواهب صاعدة وواعدة من صانعي الأفلام السعوديين، ما عكس واقع صناعة السينما المحلية النابضة والمزدهرة، وقدّم نخبة قادرة على قيادة مستقبلها نحو مزيد من الحيويّة والإبداع.

وتشجيعا للإبداع السينمائي في السعودية والعالم العربي وآسيا وأفريقيا، توّجت الدورة الماضية 13 فيلماً بـ«جوائز اليسر»، حيث نال فيلم «جنائن مُعلّقة» للمخرج أحمد الدرّاجي جائزة الأفلام الروائية الطويلة، بينما ذهبت جائزة الجمهور برعاية «فيلم العلا» إلى «شيابني هني» للمخرج زياد الحسيني.

واستقبل «سوق البحر الأحمر» تشكيلة من المتخصصين مع مواهب بارزة وصانعي أفلام رائدين من جميع أنحاء العالم؛ لتبادل المعرفة، ومناقشة التعاون الإبداعي والتجاري، واستكشاف آفاق وتطوّرات هذه الصناعة في السعودية وخارجها، بينما احتضن «سوق المشاريع» 23 مشروعاً، منها 6 قيد الإنجاز.

وتبادر المؤسسة على مدار العام؛ بدعم الجيل القادم من صانعي الأفلام، ضمن مهمّة بدأت منذ عام 2019 وشملت ما يقارب 170 فيلماً في مرحلة التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، لأعمال من العالم العربي وأفريقيا.

من جهته، قال محمد التركي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، إن النجاح الذي حققته الدورة الثانية «يعكس ارتقاء المهرجان إلى حدث عالمي نفخر به»، مبدياً سعادتهم بالترحيب بشخصيات بارزة في السينما العالمية والبوليودية والعربية شاركت كواليس رحلة صعودها إلى نجومية واحتراف فن الشاشة الكبيرة، مع جيل جديد من المبدعين السعوديين الذين نجحوا في لفت انتباه المجتمع السينمائي العالمي.

 

 

الشرق الاوسط