• Thursday, 28 March 2024
logo

لوحة من «الإبرو» تُدخل تركيا «غينيس»

لوحة من «الإبرو» تُدخل تركيا «غينيس»

دخل فنانان تركيان موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بلوحة إبرو (رسم بالماء) تُعدّ الأكبر من نوعها. واستطاع الفنان التركي علي شانتورك، بمساعدة زميله حكمت آكجليك، رسم أكبر لوحة إبرو بطول 31 متراً تُعرَض حالياً في معرض للفنون في أنقرة.
وقال شانتورك إنه بدأ الرسم بطريقة الإبرو عام 1996، ونظّم 16 معرضاً في دول عدة؛ بينها فرنسا وألمانيا وتركيا، وأن لوحته البالغ طولها 31 متراً، بعرض 1.5 متر.
و«الإبرو» أحد الفنون الجميلة المعروفة في تركيا، وهو يعتمد على الرسم على الماء المخلوط بموادّ معينة لجعله كثيفاً وتُستخدم فيه ألوان خاصة يتم رشّها وتشكيلها على السطح بحيث يمكن فيما بعد أخذ ذلك الرسم على ورق خاص سميك لتحمل الماء.
والفن المعروف في تركيا بـ«فن الرسم بالماء» هو إبداع تشكيلي يدوي تقليدي آسيوي الأصل، اكتشفه التجار المسلمون منذ أكثر من ألف عام في تركمانستان شمال الصين، ونقلوه إلى إيران.
ووفق بعض الخبراء، ومنهم أستاذ الخط والإبرو التركي فؤاد باشار، فإن التجار نقلوا هذا الفن إلى تركيا؛ حيث اهتمت به الدولة العثمانية ومن ثم انتشر في بقية بلدان العالم، وخصوصاً في أوروبا الغربية.
والإبرو كلمة فارسية تعني «الغيوم» أو «السحاب»، وباللغة التركية تعني «حاجب العين» أو الورق الملوَّن والمجزع، أو الورق والقماش الملون بألوان مختلفة بشكل مموَّج يشبه حاجب العين، كما تجيء في التركية مرادفاً لمعنى الورق أو القماش الملوَّن الذي يستخدم في تغليف الكتب والدفاتر.
وما يميز هذا الفن هو بساطته في كل تفاصيله، حيث يحتاج الفنان إلى حوض من الزنك مستطيل الشكل حوافّه ملساء تمكِّن من انسياب أي ورقة من الحوض دون خدوش، وإلى ماء يُخلط بمادة «الخفرة»، وهناك من يطلق عليها الكترة؛ وهي مادة تؤخذ من ساق عشبة تُعرَف باسم عفان، ومن أغصانها الكبيرة، وتترك المادة السائلة منها حتى تتصلب ثم تطحن لتستعمل في زيادة كثافة الماء.
ويمكن استخدام مواد أخرى بدلاً من «الكترة» مثل «السحلب»، وبذور الكَتان، وبذرة السفرجل، وزيت الغار، وغيرها.
ويستخدم في لوحات «الإبرو» ورق يسمى «أجار» يتكون من خليط من النشادر وبياض البيض، حيث يمتص هذا الورق المادة الصمغية مما يسهّل عملية الرسم.

 

 

الشرق الاوسط

Top