لبنان يغلي على نار البيطار... والدولار
تزايد الغليان السياسي والاقتصادي في لبنان أمس مع بلوغ سعر صرف الدولار الأميركي رقماً قياسياً جديداً يهدد اللبنانيين بمزيد من الصعوبات المعيشية، وأيضاً مع الأزمة المستجدة التي أفرزتها عودة قاضي التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.
ودخلت النيابة العامة التمييزية طرفاً في المواجهة مع البيطار الذي ادعى على النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات في سابقة قضائية لم يشهدها البلد من قبل، وتردد أن قوى الأمن الداخلي تبلّغت من القاضي عويدات عدم تنفيذ أي استنابة أو إشارة قضائية إلا تلك التي تأتي من خلال النيابة العامة في مسعى لعرقلة محاولات البيطار.
وحدد المحقق العدلي مواعيد لاستجواب المدعى عليهم من سياسيين وأمنيين وعسكريين وقضاة، أبرزهم وزير الأشغال الأسبق النائب غازي زعيتر، ووزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، إضافة إلى القاضي عويدات.
واتت هذه التداعيات مع دخول سعر صرف الدولار مرحلة جديدة من التفلت، انعكست فوراً في ارتفاع الأسعار، خصوصاً سعر الوقود الذي لامس المليون ليرة لصفيحة البنزين.
في سياق متصل، سعت الولايات المتحدة، أمس (الثلاثاء)، إلى تشديد الخناق المالي على «حزب الله»، ففرضت عقوبات جديدة على شبكة مالية، يقودها المواطن اللبناني حسن مقلد، وولداه راني وريان مقلد، لتيسير النشاطات المالية «الإرهابية» للتنظيم المسلح الموالي لإيران.
الشرق الاوسط