كشف مدير مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين، حسين قائدي، اليوم الاربعاء، أن حكومة إقليم كوردستان قد بذلت جهوداً كبيرة للتعريف بالابادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون، وتم جمع آلاف الوثائق وتقدميها الى البرلمان الألماني بدعم من برلمان كوردستان للإعتراف بالجرائم التي إرتكبها داعش سنة 2014 بحق الكورد الإيزيديين في شنگال (سنجار).

ومن المقرر أن يعقد البرلمان الألماني يوم غد الخميس جلسة، حول قانون الاعتراف بالجرائم التي ارتكبها داعش ضد الإيزديين وبأنها إبادة جماعية حسب ميثاق الأمم المتحدة، حيث يأتي ذلك في وقت اعترفت فيه دول أوروبية قبل الآن بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون.

وقال قائدي لـ(باسنيوز): "اعترفت 12 دولة لغاية الآن بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الايزيديون، وألمانيا من الدول المهمة للإعتراف بهذه الابادة الجماعية"، مبيناً "اننا نرحب بمثل هكذا خطوات، لكي تقوم الدول الأخرى أيضاً بالاعتراف بهذه الجرائم المرتكبة ضد الايزيديين كجريمة إبادة جماعية".

مضيفاً أنه "بدعم من حكومة إقليم كوردستان و يونيتاد (فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش) قدمنا الكثير من الأدلة والوثائق المهمة لألمانيا التي تعمل على تعريف الجرائم المرتكبة ضد الايزيديين بالابادة الجماعية، ومعاقبة الاشخاص الذين قدموا المساعدة لعناصر داعش الارهابي ".

وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الحديث بحق الإيزيديين، في أعقاب اجتياحه منطقة شنگال في 3 آب / أغسطس 2014.

وقام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا النساء والأطفال في مناطق نفوذهم في مساحات شاسعة على الأراضي العراقية والسورية.

وعُثر على الكثير من المقابر الجماعية للضحايا الإيزيديين، وتم تحرير أعداد من المختطفين ممن كانوا بقبضة التنظيم الارهابي ، بينما لا يزال الكثيرين في عداد المفقودين.

 

 

باسنيوز