رئيس «فاغنر» يشيد بقواته في انتقاد مبطن للجيش الروسي
أشاد رئيس مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، بفاعلية قواته في أوكرانيا؛ حيث تنشط في غالب الأحيان في منافسة مع قوات الجيش الروسي، فشدد على «استقلالها» وخضوعها لـ«انضباط شرس».
وأوضح بريغوجين -في فيديو نشره جهازه الإعلامي مساء السبت- الأسباب التي سمحت -على حد قوله- لمقاتليه بالسيطرة على مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا، والتي لا تزال كييف تنفي سقوطها. وأكد بريغوجين أن عناصره متمرسون في القتال و«يحققون كل أهدافهم بصورة مستقلة»؛ لأنّهم يملكون طائراتهم ومدفعيتهم ومدرعاتهم. وأضاف: «الأهم هو نظام القيادة الذي تم تطويره بشكل تام» مؤكداً أن «مجموعة (فاغنر) تستمع إلى الجميع، بإمكان كلّ واحد التعبير عن رأيه».
ظهر بريغوجين في الفيديو مرتدياً بدلة مرقطة وبجانبه رجل عُرف عنه على أنه قائد «فاغنر» في معركة سوليدار.
وتبدو تصريحات بريغوجين بمثابة انتقاد مبطن جديد للقيادة العسكرية العليا الروسية، في وقت تواجه فيه اتهامات، بما في ذلك من بعض أنصار الرئيس فلاديمير بوتين، بالافتقار إلى التنسيق والابتعاد عن واقع الميدان.
وانتقد بريغوجين مراراً خلال الأشهر الماضية قادة القوات الروسية، لا سيما عند تحقيق أوكرانيا انتصارات عسكرية في منطقتي خاركيف (شرق) وخيرسون (جنوب).
وأعلن الجيش الروسي، الجمعة، السيطرة على مدينة سوليدار من دون ذكر مقاتلي «فاغنر» في مرحلة أولى، ما حمل بريغوجين على التنديد عبر جهازه الإعلامي بـ«محاولات متواصلة لسلب انتصارات» مجموعته.
وفي بادرة نادرة، نشرت وزارة الدفاع الروسية لاحقاً، بياناً يشيد بـ«شجاعة» عناصر «فاغنر» في سوليدار.
وجندت مجموعة «فاغنر» التي تأسست عام 2014، آلاف السجناء للقتال في روسيا لقاء خفض عقوباتهم. وفي مؤشر إلى تصاعد نفوذه، أقر بريغوجين (61 عاماً) في سبتمبر (أيلول) بأنّه مؤسس «فاغنر»، بعدما أنكر ذلك لسنوات. وقد بات يزور بانتظام الجبهة الأوكرانية، ويدلي بتصريحات بشكل نشط عبر جهازه الإعلامي.
الشرق الاوسط