قالت رئيسة قسم هندسة السدود بجامعة صلاح الدين إنه بالرغم من موجتي أمطار شهدهما الموسم الحالي إلا أن مناسيب المياه في خزانات سدود إقليم كوردستان تراجعت مقارنة بالسنة الماضية، لكنها أوضحت أن احتمال أن يكون الموسم موسم جفاف، ضعيف، بالرغم من تراجع تلك المناسيب.

لدى مشاركتها في نشرة (نووڕۆژ) :، يوم الأحد (15 كانون الثاني 2023)، تحدثت رئيسة قسم هندسة السدود بجامعة صلاح الدين، د. جيهان محمد فتاح، عن مسألة انخفاض مناسيب المياه في خزانات السدود واحتمال حدوث جفاف وقالت: "مناسيب المياه في خزانات السدود أدنى مما كانت عليه السنة الماضية، لكن في حال وجود مشاريع وخطط في هذا السياق، نستطيع الآن الحد من تناقص المياه".

وأشارت جيهان محمد فتاح إلى أن إقليم كوردستان يتفوق على سائر أنحاء العراق من حيث المشاريع وإدارة المياه، ويتمتع بمياه أكثر نقاوة: "الأمطار التي تهطل على إقليم كوردستان نقية جداً ولا ينبغي هدرها، ويجب أن تكون هناك خزانات صغيرة لجمع مياه الأمطار بهدف منع هدرها".

يذهب قسم من مياه خزاني دوكان ودربنديخان إلى وسط وجنوب العراق، حيث يتم إطلاق 15 متراً مكعباً في الدقيقة من مياه دربنديخان و40 متراً مكعباً من مياه دوكان، وتقول فتاح إن العراق يحصل على الماء من الموارد المائية لإقليم كوردستان، وهذا يخلق الكثير من المصاعب لإقليم كوردستان.

وكشفت رئيسة قسم هندسة السدود بجامعة صلاح الدين أن 30% من مياه إقليم كوردستان يتم تأمينها من مياه الأمطار، بينما يتم تأمين الباقي (70%) من نهري دجلة والفرات وروافدهما "ويجب أن تكون عندنا خطط لإنشاء سدود كبيرة لخزن مياه الأمطار والوديان والأنهار، وعدم السماح بهدرها".

أقامت تركيا وإيران العديد من السدود على مسارات الأنهار التي تصب في إقليم كوردستان، وقد أشارت فتاح إلى أن السدود التي أقامتها إيران حرمت نهر سيروان (ديالى) من 80% من مياهه، وأردفت: "تريد إيران من خلال إنشاء السدود وقطع المياه عن نهر سيروان، أن تمسك بيدها ورقة ضغط على دول المنطقة".

وعن احتمال حدوث موجة جفاف جديدة خلال السنة الحالية، قالت رئيسة قسم هندسة السدود بجامعة صلاح الدين، د. جيهان محمد فتاح: "رغم تراجع مناسيب المياه في خزانات السدود فإن احتمال حدوث موجة جفاف جديدة ضعيف"، ومضت إلى القول: "يجب أن تكون لدينا خطط لمنع هدر المياه".

 

 

روداو