• Saturday, 23 November 2024
logo

اتفاق روسي ـ أوكراني في أنقرة على إطلاق سراح 40 أسيراً

اتفاق روسي ـ أوكراني في أنقرة على إطلاق سراح 40 أسيراً

بينما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعم بلاده فتح ممر إنساني في أوكرانيا، واستعدادها لمعالجة الجرحى العسكريين في مستشفياتها... اتفق مفوضا حقوق الإنسان الروسي والأوكراني خلال اجتماع في أنقرة على إطلاق سراح أكثر من 40 أسيرا من العسكريين في البلدين المتحاربين... كما نفت الرئاسة التركية تقارير أميركية بشأن تزويد تركيا أوكرانيا بقنابل عنقودية لدعمها في الحرب مع روسيا.

وعقدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في روسيا، تاتيانا موسكالكوفا، اجتماعا مع محقق الشكاوى الأوكرانية، دميترو لوبينيتس، في أنقرة، الأربعاء، على هامش مؤتمر دولي تنظمه مؤسسة أمناء المظالم في تركيا حول «مستقبل حقوق الإنسان في القرن الـ21»، بحضور المفتش العام التركي لحقوق الإنسان، شريف مالكوتش، وتم خلاله بحث الوضع في أوكرانيا والمستجدات.

وقالت المفوضة الروسية إنه تم الاتفاق مع نظيرها الأوكراني على إطلاق سراح أكثر من 40 أسيرا عسكريا من البلدين، مضيفة أن اللقاء تناول أيضا 10 ملفات مختلفة. وأشارت إلى استمرار التواصل بين موسكو وكييف عبر مفوضيتي حقوق الإنسان، بسبب انقطاع الطرق الدبلوماسية جراء الحرب. وعبرت عن شكرها للمفتش العام التركي شرف مالكوتش، إزاء الدعم الذي قدمه لانعقاد اللقاء مع مفوض حقوق الإنسان لدى البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، إنشاء ممرات إنسانية بين روسيا وأوكرانيا، وتأمين تواصل الأسرى مع عائلاتهم ونقل المصابين منهم إلى المستشفيات.

في السياق ذاته، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، دعم بلاده فتح ممر إنساني في أوكرانيا، واستعدادها لمعالجة الجرحى العسكريين في مستشفياتها. وبحسب بيان للرئاسة التركية، قال إردوغان: « نحن ندعم ذلك... أحضرنا الجرحى من سوريا وأذربيجان وليبيا وعالجناهم في مستشفياتنا وأعدناهم مرة أخرى... هذا هو واجبنا الإنساني».

كان المفتش العام التركي لحقوق الإنسان، شريف مالكوتش، اقترح فتح ممر إنساني بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا. وستستمر الاجتماعات بين مفوضي حقوق الإنسان الروسي والأوكراني في أنقرة الخميس.

وقال لوبينيتس، عبر «تويتر» إنه ناقش مع نظيرته الروسية، «مجموعة واسعة من المشاكل الإنسانية والقضايا المتعلقة بتقديم المساعدة في مجال حقوق الإنسان لمواطني البلدين... وتبادلنا مقترحات محددة».

وسبق أن توسطت السعودية وتركيا في الإفراج عن أسرى لدى روسيا وأوكرانيا وعمليات تبادل للعشرات في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت وزارة الخارجية السعودية في 22 من الشهر ذاته، إن روسيا أفرجت عن 10 من أسرى الحرب الأجانب في أوكرانيا بعد وساطة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأضافت الوزارة، في بيان، أن قائمة الأسرى ضمت مواطنين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا والمغرب، وأن طائرة تقل الأسرى هبطت في السعودية، وقامت الجهات المعنية بتسلمهم ونقلهم من روسيا، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم.

كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إجراء عملية تبادل 200 أسير حرب، بوساطة تركية، عقب محادثات دبلوماسية أجراها مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

على صعيد آخر، نفى مصدر في الرئاسة التركية، الأربعاء، تقارير أميركية تضمنت مزاعم حول إرسال تركيا قنابل عنقودية أميركية إلى أوكرانيا لدعمها في الحرب ضد روسيا.

وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، قال المصدر التركي إن التقارير حول تسليم ذخائر عنقودية إلى كييف من تركيا هي معلومات مضللة تقوض جهود السلام.

كانت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين حاليين وسابقين، أن تركيا تزود أوكرانيا بقنابل عنقودية أميركية، تطلق من المدفعية منذ نوفمبر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، زاعمة أن الذخائر التقليدية المحسنة، ثنائية الغرض والتي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، والتي يحظر على الولايات المتحدة تصديرها بموجب القانون الأميركي بسبب ارتفاع معدل فشلها، وفرت لأوكرانيا سلاحا مثيرا للجدل في الصراع مع روسيا في ساحة المعركة.

وبحسب المجلة الأميركية، يمكن أن تستمر القنابل، المصممة لتدمير الدبابات عن طريق الانفجار في ذخائر صغيرة، في ساحة المعركة لسنوات إذا فشلت في الانفجار على الفور، مع تشتت أجزائها لنحو 88 قنبلة صغيرة.

ونقلت عن مصدر مطلع، رفض الكشف عن هويته، أنه «بعد أن منعت الولايات المتحدة أوكرانيا من الوصول إلى الذخائر العنقودية، كانت تركيا المكان الوحيد الذي يمكنهم الحصول عليها منه، وأن الأمر يظهر كيف أنه حتى مع تقارب تركيا مع روسيا في بعض النواحي، أصبحت أنقرة مؤيدا مهما حقا لأوكرانيا عسكريا».

 

 

الشرق الاوسط

Top