تحقيق : أطراف سياسية تعرقل اعتبار حلبجة محافظة
علم مصدر صحفي أن سببين يحولان دون اعتبار الحكومة العراقية حلبجة محافظة رابعة لإقليم كوردستان، وهي خطوة تنتظرها المدينة منذ 8 سنوات.
بحسب معلومات : فإن أحد السببين سياسي، حيث يتطلع قسم من الشيعة إلى الاتفاق مع الكورد أولاً، لدعمهم في اعتبار قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين، والتي يشكل السنة أغلبية سكانها، محافظة أيضاً، حيث يعد رابع المناطق "المقدسة" لدى الشيعة، لوجود مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، فيما يتعلق السبب الثاني بالجانب المالي.
النائب في البرلمان العراقي عن حلبجة، مثنى أمين، يقول : إن "حلبجة باتت محافظة في فقرات قانون الموازنة، وتتعامل معها وزارات عراقية كمحافظة، مثل وزارات الداخلية، التخطيط والتجارة، وقد فتح قسم منها مديريات هناك".
واعتبر أن عدم اعتبارها محافظة رسمياً يعود لـ "تقاعس السلطة التنفيذية مع الأسف، وكذلك تقاعس المسؤولين الكورد الذين لم يتابعوا هذا الموضوع بالشكل المطلوب".
شبكة رووداو الإعلامية علمت أيضاً أن فريقاً من وزارة التخطيط العراقية زار حلبجة لإنهاء إجراءات جعلها محافظة، ومن ثم سيقوم برفع تقرير لمجلس الوزراء.
في هذا السياق، يشير المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، يشير إلى أن الوزارة أنهت إجراءاتها وستقوم برفع تقريرها لمجلس الوزراء قريباً.
ويقول عبد الزهرة الهنداوي: إن "فريقاً شُكل في وزارة التخطيط برئاسة مدير عام دائرة التخطيط الإقليمي والمحلي في الوزارة، قام بزيارة مدنية لحلبجة للاطلاع على واقع المدنية بكل تفصيلاتها، من حيث الحدود الإدارية، عدد السكان، الأنشطة الاقتصادية، والأنشطة الزراعية".
ولفت إلى أن "تقريراً سيتم إعداده بهذا المضمون"، مشيراً إلى أن اعتبارها محافظة "أمر متروك للحكومة".
يشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان قررت في عام 2013 اعتبار حلبجة محافظة، وهو قرار دخل حيز التنفيذ في عام 2014، دون أن تعتبرها الحكومة العراقية محافظة حتى الآن، ر غم أن مجلس النواب العراقي صوت في آذار 2021 بالإجماع على "إلزام الحكومة، بإكمال الإجراءات المتعلقة، بإعلان حلبجة محافظة".
وتتكون محافظة حلبجة من أربعة أقضية، وهي واحدة من أربع محافظات في إقليم كوردستان، إلى جانب أربيل والسليمانية ودهوك، بمساحة 1,599 كيلومتر، يبلغ عدد سكان مركزها حوالي 120,000 نسمة.
روداو