عن سلسلة الهجمات التي نفذها مسلحو داعش في الأيام الأخيرة، في كركوك وبغداد، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية أن تلك الهجمات تبرز أهمية "وجود عملنا مع القوات العراقية على مواجهة أي خطر يشكله مسلحو داعش على البلد".

وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الذي عقد أمس الثلاثاء (20 كانون الأول 2022)، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر عن الهجمات التي نفذها داعش في الأيام الأخيرة وأوقعت عدداً من الضحايا: "نرتبط مع العراق بعلاقات طويلة الأمد وخاصة في مجال محاربة داعش، وهذا يثير أهمية وجوب أن نعمل معاً في المنطقة ونواجه أي تهديد يشكله داعش. تفاصيل هذه الهجمات ليست متوفرة عندي، لكن وكما تعلمون فإننا نواصل دورنا في تقديم المشورة والتعاون والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدراتها في مواجهة أي تهديد".

وكان رتل تابع لقوات الشرطة الاتحادية العراقية قد تعرض يوم 18 كانون الأول الجاري لكمين نصبه داعش بالقرب من قرية الصفرة التابعة لمحافظة كركوك، وأسفر الكمين عن استشهاد 11 عنصراً في الشرطة الاتحادية وجرح اثنين آخرين منهم.

وفي ليلة 19 كانون الأول، شن مسلحون هجوماً على قرية البوبالي التابعة لناحية الخالص بمحافظة ديالى ما أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص من عشيرة الدليم وجرح ثلاثة، ومع أن التحقيقات لا تزال مستمرة فإن المصادر الأمنية تشير إلى أن الهجوم المسلح نفذه داعش.

وعن المخاوف الأميركية من إصرار تركيا على شن عملية اجتياح بري لروجآفاي كوردستان وشمال سوريا، أعلن الناطق باسم البنتاغون أن "موقفنا كان واضحاً من أي عملية عسكرية جديدة تشنها حليفتنا تركيا على الشمال السوري، وسنستمر في مراقبة الوضع، وكما تعلمون فإن أميركا وقسد استأنفتا تسيير دورياتهما المشتركة".

وحسب الجنرال رايدر، تواصل القوات الأميركية مهامها في المنطقة والمتمثلة في "مواجهة داعش"، مضيفاً: "لكننا سنستمر في التنسيق مع حليفتنا تركيا بهذا الخصوص وعلى جميع المستويات، ونأمل أن لا يحين الوقت الذي تتأثر فيه سلامة وأمن قواتنا للخطر".

في 20 تشرين الثاني الماضي، شنت تركيا سلسلة ضربات جوية استهدفت روجآفاي كوردستان وشمال سوريا وأسفرت عن قتل 59 شخصاً، 16 منهم مدنيون و19 من مقاتلي قسد و24 من الجنود السوريين.

وبعد تلك الهجمة، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً بعملية اجتياح بري لروجآفاي كوردستان.

 

 

روداو