افتتحت في أربيل رسمياً، مدرسة ملثو الدولية، بكلفة 4 ملايين و500 ألف دولار، ضمن برنامج المساعدات الهنغاري، الذي تموله الحكومة الهنغارية، وبدأت الدراسة فيها هذا العام.

مدير الموارد البشرية في مدرسة ملثو، هوكر يلدا، قال، إن "المرء يشعر بالارتياح عند دخوله إلى المدرسة" التي تم بناؤها بطريقة عصرية، مبيّناً أن الطلبة "اندمجوا في نظامها التعليمي بسهولة، لأنه وإلى جانب الناحية الأكاديمية التي تمكنهم من المنافسة عالمياً، يتم العمل على بناء شخصية الطلبة" أيضاً.

قصة إنشاء المدرسة تعود للقاء جمع عام 2018، مطارنة الكنائس السريانية والكدانية والآشورية في إقليم كوردستان وكركوك والموصل ورئيس الوزراء الهنغاري.

في ذلك اللقاء ورداً على سؤال رئيس وزراء هنغاريا بشأن مطالبهم، طلب المطارنة من هنغاريا المساعدة لضمان مستقبل الأطفال، حيث قرر رئيس الوزراء الهنغاري أن تتحمل بلاده كلفة إنشاء مدرسة فيما وفرت حكومة إقليم كوردستان الأرض للمشروع.

المطران مار نيقوديموس داوود، المشرف على مدرسة ملثو الدولية، قال ، إنهم يبحثون عن مستقبل أطفالهم، ويريدون لهم أن يتلقوا التعليم بجودة عالية، مشيراً إلى أن هنغاريا أعربت عن استعدادها لمساعدتهم في إنشاء المدرسة.

المدرسة أنشأت على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع وتتكون من 3 مباني تحتوي على 46 غرفة و6 مختبرات، واستغرق إنشاؤها عامين.

يتلقى الطلبة التعليم في مرحلتي الروضة والصفوف من 1 إلى 12، من خلال نظام عصري، من مزاياه توفير المنهاج الدارسي كاملة إلكترونياً، ما يسهل وصول الطلبة إليه بأي وقت.

الطلبة من جانبهم، أعربوا عن تقديرهم للدعم الهنغاري، حيث قالت الطالبة انابيلا جيرو، لشبكة رووداو الإعلامية: "نشكرهم جداً على منحهم الأموال وإنشاء هذه المدرسة لنا".

وكانت الرئيسة الهنغارية، قد تفقدت خلال زيارتها إلى تل اسقف يوم أمس مشروع روضة، بدأ تنفيذه في 2018 بتمويل من الحكومة الهنغارية، وقد وصل إلى طور الاكمال، يتلقى فيها التعليم 120 طفلاً، بينهم 20 طفل إزيدي.

يشار إلى أن لدى هنغاريا علاقات ثقافية مشتركة مع اقليم كوردستان، توطّدت أطرها خلال الأعوام القليلة الماضية.

ولدى هنغاريا فريق آثار متخصص، يعمل بالبحث والتنقيب في اقليم كوردستان منذ عام 2017، وقام بالنتقيبات في قلعة دوين وتل "تري" قرب منطقة رانية، فضلاً عن تقديم هنغاريا برنامج زمالات دراسية لاستقبال الطلبة الكورد والعراقيين.

 

 

 

روداو