مناورات جوية أمريكية إسرائيلية تحاكي توجيه ضربات ضد البرنامج النووي الإيراني
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن إجراء مناورات جوية مشتركة بين القوات الاسرائيلية والامريكية، هي الأكبر منذ سنوات، وتحاكي تنفيذ ضربات هجومية ضد برنامج إيران النووي.
وبحسب صحيفة The Jerusalem post الإسرائيلية، فإن المناورات ستجرى اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني حتى الخميس 1 أكتوبر/كانون الأول، فوق البحر الأبيض المتوسط والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وستشمل المناورات رحلات طويلة المدى مثل تلك التي قد يحتاجها الطيارون الإسرائيليون للوصول إلى إيران، وستشمل التدريبات كذلك تزويد الطائرات بالوقود.
مفاوضات متعثرة
وبعد أن كان إحياء الاتفاق النووي الإيراني على بُعد خطوات قليلة من توقيعه، وقرب الإعلان عن التوصل إلى صفقة بين أمريكا وإيران، عادت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن والتي استمرت 17 شهراً، إلى نقطة الصفر.
وتتمسك إيران بإلغاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشرط لا يُمكن التنازل عنه لإحياء الاتفاق النووي، في الوقت الذي ترفض فيه واشنطن هذا الطلب، وأمام التدخل الإسرائيلي تتجه المفاوضات إلى الطريق المسدود.
وسبق أن أكد جوزيب بوريل، منسق المفاوضات النووية، أن المسودة شبه النهائية لصفقة إحياء الاتفاق النووي الإيراني جاهزة على الطاولة، ولم يتبق سوى القليل لإعلان اختتام المفاوضات والنجاح في إحياء الصفقة النووية.
حسابات أمريكية
في الوقت نفسه، الذي على ما يبدو تراجعت فيه الرغبة الإيرانية في التوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، هناك أيضاً حسابات أمريكية داخلية أبطأت من عملية المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.
وفي الآونة الأخيرة زادت معارضة الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدين أن التوصل إلى صفقة حتى ولو فرضت المزيد من القيود على البرنامج النووي الإيراني، لن يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.
هذا إضافة إلى الضغوط الإسرائيلية الأخيرة على واشنطن، لعدم التوقيع على أي صفقة مع إيران، ففي يوم الأحد الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن "إسرائيل تقوم بجهود دبلوماسية مكثفة لوقف أي اتفاق أمريكي إيراني وشيك".
شفق نيوز