• Friday, 26 April 2024
logo

كركوك توجه نداء عاجلاً الى المالية: انقذوا الفلاحين من خسائر فادحة

كركوك توجه نداء عاجلاً الى المالية: انقذوا الفلاحين من خسائر فادحة

حذرت مديرية زراعة كركوك، من احتمال تعرض الفلاحين الى خسائر فادحة جراء عدم وصول التخصيصات المالية اللازمة لمحصول الذرة الصفراء، مشيرة الى ان انتاج الموسم الحالي من هذا المحصول يقدر بأكثر من مليون طن.

وقال مدير زراعة كركوك زهير عليان "التخصيص المالي لدعم محصول الذرة الصفراء استنفذ، ووصلت 65 مليار دينار فقط، بينما هي تحتاج الى 265 مليار دينار، لذا نحتاج الى 200 مليار اضافية لتسويق هذا المحصول في كركوك فقط".

وأضاف زهير علي: "لدينا مخاطبات بين وزارة الزراعة والمالية لاستحصال المبلغ الاضافي، بينما توقف حالياً استلام المحصول وننتظر التخصيص المالي".

مدير زراعة كركوك اشار الى ان "الامطار مستمرة منذ عدة ايام في كركوك، والمحصول معرض الى التلف يوماً بعد يوم، خصوصاً وان اغلب الأراضي الزراعية طينية ولا توجد سقوف لهذه الكميات الكبيرة لحمايتها من الامطار".

أما بخصوص الكميات المنتجة من مادة الذرة الصفراء، اشار زهير علي الى "انتاج 535 الف طن وفق الخطة الزراعية، ولكن لدينا خارج الخطة بحدود 800 الف طن"، محذرا من انه "تم استلام 70 الف طن فقط من الانتاج لحد الان"، واصفا الاجراءات الحكومية بهذا الصدد بأنها "بطيئة جداً لتخصيص مبلغ الدعم المقرر لمحصول الذرة الصفراء".

ولفت مدير زراعة كركوك الى انه "في حال عدم وصول التخصيصات خلال اسبوعين لاستلام المحصول، فنحو 50% من المحصول سيتلف، لعدم وجود مكان يأوي هذه الكميات الكبيرة، خصوصا في ظل تأثر الامطار"، مطالباً "وزارة المالية بصرف تخصيصات المحصول بعجالة جداً، وخلال اليومين المقبلين يجب تسليمها، خصوصاً في ظل توقعات بسقوط امطار جديدة".

وكانت وزارة الزراعة العراقية قد حذرت من تراجع الإنتاج المحلي من المحاصيل والمنتجات الزراعية في عموم المحافظات، والتي تتسبب بتأثيرات سلبية على الأمن الغذائي في البلاد، مشيرة الى ان أموراً عدة أدت إلى إضعاف القدرة الإنتاجية في العراق، منها خفض الخطة الزراعية إلى 50%، مقارنة بالسنوات الماضية، فضلاً عن قرار فتح الاستيراد من دون ترخيص.

يذكر ان ملفّ المياه بات يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.

 

 

 

روداو

Top