مطالبات نيابية بتوفير دفاعات جوية متطورة لصد الهجمات على الأراضي العراقية
تزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات الصاروخية على الأراضي العراقية، من قبل تركيا وإيران مستهدفة مناطق مختلفة في إقليم كوردستان، رغم الرفض العراقي لها، والتنديد بتكرارها من قبل الحكومة العراقية بشقيها التنفيذي والتشريعي، والتي تتحدث عن ضرورة حفظ السيادة العراقية، وعدم السماح لأي دولة أخرى باستخدام الأراضي العراقية لتصفية الحسابات.
يقول عضو مجلس النواب مهدية اللامي: "طائرات مسيرة تدخل وتقصف وتخرج، ولا أحد يعلم بها، وأرواح تزهق، وبالتالي نحن فقط ندين ونستنكر، هذا غير صحيح ولا إلزام علينا كممثلين للشعب أن نقف هذه الوقفة، بل يجب أن تكون هنالك إرادة وطنية وسيادة العراق هي مسؤولية الجميع".
العراق يخلو من الدفاعات الجوية المتطورة لصد الهجمات الحدودية بحسب نواب، رغم أن الدستور العراقي والقوانين النافذة تعطي للعراق الحق المطلق لإدارة السياسات العسكرية والأمنية والاقتصادية بمعزل عن تدخلات الدول الأخرى.
يشير عضو تحالف الفتح ،معين الكاظمي، لشبكة رووداو الإعلامية إلى أن " مما يؤسف أن العراق ليس لديه الدفاعات الجوية المناسبة من فترة تسلط الجانب الأميركي على بناء الجيش العراقي والداخلية، لم يكن مثل هكذا تجهيز والحكومة عازمة للمرحلة القادمة أن يكون لها هذه الدفاعات الجوية، كما أن الحكومة العراقية والجيش العراقي لديهما تفاوضات مع إقليم كوردستان ليكون هنالك حضور جدي للقوات العراقية لحماية الحدود العراقية".
مجلس النواب العراقي عقد جلسة مغلقة لمناقشة حفظ سيادة العراق، فيما أصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني عدة قرارات لإيقاف تلك الاعتداءات خلال المرحلة المقبلة.
وقرر المجلس الوزاري للأمن الوطني وضع خطة لإعادة نشر قوات الحدود العراقية على طول الحدود مع إيران وتركيا، والتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان ووزارة البيشمركة لتوحيد الجهد الوطني لحماية الحدود.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن المجلس الوزاري للأمن الوطني، عقد الأربعاء (23 تشرين الثاني 2022)، اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بحضور أعضاء المجلس ورئيس أركان البيشمركة، ناقش فيه "الاعتداءات والخروقات التركية والإيرانية على الحدود العراقية، والقصف الذي طال عدداً من المناطق في إقليم كردستان العراق، وتسبب بترويع الأهالي وإلحاق الأذى لهم ولممتلكاتهم".
وكان رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، قد بحث مع القادة العراقيين خلال زيارته لبغداد يوم أمس، "حماية السيادة العراقية"، حسبما أعلن في تغريدة على صفحته بموقع تويتر.
من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب جلسة مجلس الوزراء، رئيس أن الهجمات على الأراضي العراقية مرفوضة أياً كان مصدرها.
وتشهد العديد من مناطق اقليم كوردستان، هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة من قبل الحرس الثوري الايراني، آخرها تعرض مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران في كويسنجق وجزنيكان التابعة لبحركة في أربيل، ومقرات جمعية الكادحين الثورية في زركويز بالسليمانية، ليلة الأحد/ الأثنين (21/20 تشرين الثاني 2022) إلى هجمات بالصواريخ والمسيّرات.
قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، أكد أن الحرس الثوري سيواصل هجماته على إقليم كوردستان لحين "إزالة التهديد ونزع سلاح" الأحزاب الكوردية المعارضة لإيران، داعياً الأهالي إلى إخلاء محيط مقراتهم.
المجلس الوزاري للأمن الوطني قرر "تأمين جميع متطلبات الدعم اللوجستي لقيادة قوات الحدود وتعزيز القدرات البشرية والأموال اللازمة" بما يمكنها من إنجاز مهامها.
كما قرر التنسيق مع حكومة إقليم كوردستان ووزارة البيشمركة "بهدف توحيد الجهد الوطني لحماية الحدود العراقية".
بحسب بيانات قيادة العمليات المشتركة، فقد انتهكت إيران وتركيا حدود إقليم كوردستان 97 مرة، وتعرض إقليم كوردستان إلى القصف المدفعي 63 مرة، طوال شهر أيلول والأيام العشرة الأولى من تشرين الأول الماضيين.
يشار إلى أن الموازنة الاتحادية للعام المقبل ستتضمن في بندوها تخصيصات مالية لحماية الأجواء العراقية من الهجمات الحدودية المتكررة بحسب نواب.
روداو