القصف الإيراني يدفع سكان قرية هرموتة بأربيل وأغلبهم من المسيحيين إلى إخلائها
دفع القصف الإيراني على مقرات وأحزاب كوردستان إيران في إقليم كوردستان، سكان قرية هرموته بقضاء كويسنجق في محافظة أربيل، وأغلبهم من المسيحيين، إلى إخلائها.
يعيش المسلمون والمسيحيون معاً في هذه القرية منذ سنوات طويلة، لكن القصف الإيراني في (14 تشرين الثاني 2022)، حولها إلى مكان مهجور، بعدما هجرها 90% من السكان إلى مركز مدينة كويسنجق وعينكاوا.
وكان سكان القرية قد قاموا بإخلائها بعد القصف الإيراني في (28 أيلول 2022)، لكنهم عادوا اليها تدريجياً، قبل أن ينزحوا مجدداً بسبب القصف الأخير.
وعد أيوب، وهو نازح من هرموته، يقول لشبكة رووداو الإعلامية، إن "وضعنا سيء للغاية منذ شهرين، ويترك الناس المغلوبين على أمرهم القرية".
بهار عزيز بطرس، وهي نازحة أخرى من القرية تقول: "أيقظنا الأطفال وأسرعنا في ترك القرية، حيث جاء ابني ليقلنا إلى شقته، لقد كنا مرعوبين فيما كان الأطفال يصرخون".
ولا تزال نحو 6 عوائل باقية في القرية التي أصابت شظايا القصف أزقتها وبيوتها.
عيسى ماربين من سكان القرية، يقول لشبكة رووداو الإعلامية: "لم يبق أحد هنا، سوى بعض الشباب، يمكنك أن تفتش البيوت الواحد تلو الآخر، لن تجد أحداً".
بدوره يشير قس قرية هرموته، زايا شابا، إلى أن عدم بقاء المسيحين في القرية أمر "من الصعب استيعابه".
قبل القصف، كان يعيش في قرية هرموته 118 عائلة مسيحية و25 عائلة مسلمة.
يشار إلى أن مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران (حدكا)، في كويسنجق، ومقرات الجمعية الثورية لكادحي كوردستان وجمعية كادحي كوردستان إيران في زركويز بمحافظة السليمانية، تعرضت إلى قصف صباح الاثنين (14 تشرين الثاني 2022).
رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أكد في اليوم ذاته إنه ليس هناك "أي مبرر" لقصف إقليم كوردستان بالصواريخ والمسيّرات، وطالب بغداد "بوضع حد" لتلك الهجمات.
وفي سياق ردود الفعل أيضاً، أكدت وزارة الخارجية العراقية، أنها ستتخذ "إجراءات دبلوماسية عالية المستوى بشأن الاعتداء الإيراني"، قائلة إنَّ "هذا النَهج الأُحاديّ، العدائيّ، لن يكونَ عاملاً للدفعِ بحلولٍ تُفضي للإستقرار، وسبَقَت مواقفنا لتؤشِّر خطر هذا التجاوز السافر على سيادة العراق وأمن مواطنيه، وما يعكسه من تهديدٍ مُستَمِر سيتسبب بإرباكِ المنطقة ويرفع مستوى التوتر فيها".
روداو