منح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الضوء الأخضر لانسحاب مؤقت من مدينة خيرسون الجنوبية الاستراتيجية، وإعادة ترتيب القوات الروسية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، واصفاً القرار بأنه «صعب للغاية»، فيما شككت كييف في الخطوة، وقالت إنها لا ترى «أي مؤشر» حتى الآن على الانسحاب من المدينة التي تشهد منذ أسابيع هجوماً أوكرانياً مضاداً.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك «لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تغادر خيرسون بدون قتال. لا يزال جزء من (القوات) الروسية في المدينة»، معتبراً أن تصريحات موسكو المتلفزة ليست سوى «مسرحية»، مضيفاً «الأفعال أبلغ من الأقوال. لا نرى أي علامات على مغادرة روسيا خيرسون بدون قتال».

وقال وزير الدفاع الروسي، الذي أعلن موافقته على اقتراح بهذا الشأن قدمه قائد القوات المشتركة سيرغي سوروفيكين، إن الأولوية لحماية أرواح السكان المدنيين وأفراد القوات المسلحة، وإعادة ترتيب الدفاعات الروسية والتحضير لهجمات في مناطق أخرى. وكان سوروفيكين قدم إحاطة موسعة بحضور وزير الدفاع حول الوضع الميداني حول خيرسون، وعلى بقية محاور القتال، وقال إن القوات الروسية «تستأنف هجومها على محاور عدة في مناطق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا».

في سياق متصل رحبت كييف بحزمة المساعدات المالية التي طرحها الاتحاد الأوروبي بقيمة 18 مليار يورو (18 مليار دولار) للعام المقبل 2023، والتي ستقدم على شكل قروض تتحمل الدول الأعضاء فوائدها. وستخصص تلك المنحة لتغطية احتياجات أوكرانيا من دفع الرواتب والمعاشات وإصلاح البنية التحتية الضرورية، بما في ذلك منشآت الطاقة والصحة. وقالت المفوضية الأوروبية في بيان «ستغطي هذه المساعدة المالية التي يبلغ متوسطها 1.5 مليار يورو شهرياً، جزءاً كبيراً من حاجات التمويل القصيرة الأجل لأوكرانيا لعام 2023».

 

 

 

الشرق الاوسط