عشية الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي الثلاثاء، بدا الرئيس الأميركي جو بايدن متفائلاً بفرص حزبه في الحفاظ على الأغلبية في الغرفتين، محذراً في الوقت ذاته من تداعيات خسارتها.

وفي كلمة ألقاها من مدينة كارلسباد بكاليفورنيا في محاولة لدعم النائب الديمقراطي مايك ليفين، قال بايدن: «أعتقد أننا سنحتفظ بمجلس الشيوخ (…) وأعتقد أن لدينا فرصة للفوز بمجلس النواب. لذلك، أشعر بالتفاؤل».

وأضاف بايدن: «إذا واصلنا القتال، وحافظنا على مجلسي النواب والشيوخ، فسنكون على ما يرام، ولكن إذا خسرنا المجلسين، فسنكون أمام عامين مروعين». وتعكس العبارة الأخيرة قلق قادة الحزب الديمقراطي، الغارقين في معدلات التأييد المنخفضة والغضب من أزمة غلاء المعيشة التي تعيشها لندن.

في غضون ذلك، وضع كبار المسؤولين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري ثقلهم في محاولاتهم الأخيرة لاستقطاب المؤيدين ودفعهم إلى مراكز للإدلاء بأصواتهم في معركة تبدو أكثر حدة في الولايات التي توصف بأنها متأرجحة. وتحوّلت ولاية بنسلفانيا، أمس (السبت)، إلى ساحة معركة سياسية؛ إذ جذبت إليها الرئيس بايدن، ونجم الحزب الديمقراطي الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي حضر لتقديم الدعم لحاكم الولاية جون فيترمان أملاً في حصوله على مقعد مجلس الشيوخ، مقابل مجيء نجم الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب دعماً لمرشحه المفضل محمد أوز. وبالإضافة إلى تراجع شعبية الديمقراطيين، فإن الحزب الحاكم يشهد خلافات داخلية حول سياسات بايدن الخارجية. وتنوعت الملفات التي واجه من خلالها الديمقراطيون جو بايدن، من الصين مروراً بإيران ووصولاً إلى أوكرانيا وروسيا.

 

 

الشرق الاوسط