خيرسون... «اختفاء» روسي ومخاوف أوكرانية من فخ
تسري معلومات على نطاق واسع عن اختفاء القوات الروسية التي كانت منتشرة في مدينة خيرسون، من دون أن يتضح هل انسحبت منها، أم أنها تعيد انتشارها بهدف التصدي بشكل أفضل لهجوم أوكراني وشيك.
وأشارت تقارير إلى «اختفاء حكم الكرملين في شوارع المدينة»، ونقلت عن سكان في خيرسون أن الجنود الروس والدوريات وحواجز التفتيش كلها أصبحت «فجأة» نادرة في وسط المدينة، في حين غادرها معظم السكان المدنيين. وقالت إن العَلَم الروسي الذي كان مرفوعاً فوق المكاتب الحكومية منذ سيطرة قوات موسكو على خيرسون، في فبراير (شباط) الماضي، لم يكن موجوداً، الخميس، فوق المبنى الإداري الأساسي وفوق مقرّات حكومية أخرى. وليس واضحاً هل يعني هذا أن الروس يُخلون المدينة أم أنهم ينصبون فخاً للأوكرانيين.
وأصدر كيريل ستريموسوف، نائب حاكم خيرسون المُعيَّن من قِبل روسيا، عدة مناشدات مصورة للمواطنين يدعوهم إلى مغادرة الجزء من خيرسون الواقع على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. وقال إنه من المرجح أن تترك القوات الروسية الضفة الغربية من النهر، لأوكرانيا قريباً.
وفي أول إقرار منه بتدهور الأوضاع في المنطقة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال احتفال بيوم الوحدة الوطنية الروسي، أمس: «ينبغي الآن إخراج القاطنين في خيرسون من المنطقة التي تشهد العمليات الأشد خطراً؛ لأنه لا ينبغي للمدنيين أن يعانوا».
في سياق متصل أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، إثر لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين، أن ألمانيا والصين اتفقتا على رفض أي استخدام للسلاح النووي في إطار الحرب الدائرة بأوكرانيا. وقال شولتس للصحافيين: «هنا في الصين يدركون أيضاً أنه ستكون هناك تداعيات لأي تصعيد على العالم كلّه».
الشرق الاوسط