أوكرانيا تقترب من «الحصن» الروسي في خيرسون
استمرت روسيا، أمس، في إجلاء عشرات آلاف المدنيين من سكان الضفة الغربية لنهر دنيبرو الذي يقسم مدينة خيرسون الاستراتيجية في جنوب أوكرانيا، في ظل محاولات تقوم بها قوات كييف للتقدم نحوها واستعادتها. وفيما أقر مسؤولون روس بأن الموقف في المدينة «متوتر جداً»، تعهدت موسكو بتحويلها إلى «حصن» من خلال بناء دفاعات فيها.
واتهم كيريل ستريموسوف، نائب مسؤول منطقة خيرسون الذي عينته روسيا، القوات الأوكرانية بقتل 4 أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبرو الذي يستخدم لعمليات الإجلاء. وأضاف على «تليغرام»، أن «مدينة خيرسون، مثل حصن، تعد دفاعاتها».
وسارعت الحكومة الأوكرانية إلى نفي تورطها في قصف الجسر، لكنها أعلنت استعادتها 88 بلدة من القوات الروسية في خيرسون التي ضمتها روسيا رسمياً قبل أسابيع مع ثلاث مناطق أوكرانية أخرى.
وفي سياق متصل، شدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، الجمعة، على «أهمية إبقاء قنوات التواصل (مفتوحة)» مع موسكو في ظلّ الحرب في أوكرانيا. وهذه المكالمة الثانية بينهما منذ بدء الحرب في أوكرانيا، علماً بأن الاتصال السابق حصل في 13 مايو (أيار) الماضي.
ولم يكشف «البنتاغون» تفاصيل إضافية عن المكالمة، لكن وزارة الدفاع الروسية أوضحت أن الرجلين ناقشا «قضايا راهنة عدة تتصل بالأمن الدولي، بينها الوضع في أوكرانيا». كما تحدث أوستن إلى وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف، وأكد له «التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم قدرة أوكرانيا على التصدي للعدوان الروسي»، بحسب ما قال الجانب الأميركي.إلى ذلك، اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها زرعت ألغاماً في سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية قرب خيرسون. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن «روسيا تمهد عمداً الأرضية لكارثة واسعة في جنوب أوكرانيا». وأضاف أن القوات الروسية «قامت بتلغيم السد ووحدات محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية»، موضحاً أنه إذا انفجر السد فستصبح «أكثر من 80 بلدة بما فيها خيرسون في منطقة فيضانات سريعة».
الشرق الاوسط