أدانت كتلة الحزبِ الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، اليوم السبت، «العدوان الإيراني» على إقليم كوردستان، وطالبت المجتمع الدولي «بالعمل على منع تكرار هذه التجاوزات وفتح تحقيق دولي ورعاية مفاوضات تضمن سيادة العراق».

وكشفت رئيسة  كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني فيان صبري خلال مؤتمر صحفي عُقد في مبنى البرلمان، عن تشكيل لجنة متعددة الأطراف من اللجان النيابية مع لجان أخرى من إقليم كوردستان لاتخاذ  كافة الإجراءات لمنع هذه الانتهاكات التي راحَ ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.

وقالت صبري، إن «مناقشة القصف الإيراني في جلسة اليوم جاءت «بناء على طلبنا المقدم إلى رئاسة المجلس والموقع من 126 نائباً من كافة الكتل النيابية».

وأضافت «من هذا المنطلق نؤكد على شجبنا واستنكارنا لهذا العدوان الإيراني الأخير والمطالبة بإيقافه لما له من تبعات سلبية، حيث أن هذا القصف أدى إلى سقوط العشرات من الجرحى والشهداء وتدمير المؤسسات الحكومية».

وتابعت، أن «جلسة اليوم كانت واضحة بإدانة انتهاك سيادة العراق من قبل الدول المجاورة، حيث كانت مخرجات الجلسة هي تشكيل لجنة مشتركة من لجنة الأمن والدفاع ولجنة العلاقات الخارجية مع ممثلين من الحكومة الاتحادية المتمثلة بوزارة الخارجية وبالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان وأخذ كافة الإجراءات التي من شأنها لإيقاف هذه الاعتداءات المتكررة تحت أي ذريعة كانت».

ومضت بالقول: «كما سيقدم مجلس النواب العراقي من خلال الاتحاد البرلماني الدولي ببند طارئ للمطالبة بحفظ السيادة العراقية ووقف الاعتداءات والتدخلات في الشؤون الداخلية للعراق والحصول على دعم دولي بهذا الصدد».

وأشارت إلى أن «باب الحوار يبقى مفتوحاً لكل دول الجوار وبكافة الطرق الدبلوماسية مع أي دولة جارة تحترم حسن الجوار وتلتزم به»، مطالبةً «المجتمع الدولي بالعمل على منع تكرار هذه التجاوزات وفتح تحقيق دولي ورعاية مفاوضات تضمن سيادة العراق».

ووجه رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اليوم السبت، لجنتي الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية النيابيتين بالتحقيق في كامل أحداث القصف على الأراضي العراقية بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان.

وقال الحلبوسي: «بناء على الطلب المقدم وأيضاً مداخلات النواب، تقرر توجيه لجنة الأمن والدفاع النيابية ولجنة العلاقات الخارجية النيابيتين بالتحقيق في كامل أحداث القصف على الأراضي العراقية بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان ووزارة الخارجية بشكل دقيق وخاص».

ودعا إلى «معرفة إجراءات الحكومتين، وما هي الأمور التي تقدمت بها وزارة الخارجية إلى مجلس الأمن الدولي أو إلى الأمم المتحدة وكل ما يتعلق بهذا الشأن، على أن تقدِّم التقرير إلى مجلس النواب».

وفي وقت سابق اليوم، أشار الحلبوسي إلى أن «العراق سيقدم خلال اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي طلباً بإضافة بند طارئ للمطالبة بحفظ سيادة العراق ووقف الاعتداءات والتدخلات في شؤونه الداخلية للحصول على الدعم الدولي».

وبدأ البرلمان العراقي، اليوم السبت، مناقشة القصف الإيراني على مناطق في إقليم كوردستان.

وذكر بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب، أن «المجلس باشر بمناقشة القصف الإيراني على مناطق في كوردستان».

وافتتح رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أعمال الجلسة رقم 3 بحضور 198 نائباً.

وشهدت بغداد إجراءات أمنية مشددة قبيل عقد جلسة مجلس النواب، بهدف تأمين الجلسة، وسط أنباء عن عزم أنصار التيار الصدري على التظاهر.

الإجراءات شملت غلق ساحة التحرير، وتقاطع قرطبة أمام السيارات والدراجات النارية، كما طلب من السيطرات تفتيش السيارات بدقة، واعتقال أي شخص يحمل أدوات حادة.

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني قصف يوم 28 أيلول 2022، بالصواريخ والطائرات المسيّرة المفخخة مناطق في أربيل والسليمانية وكركوك، ما أودى بحياة 18 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين.

كما تواصل إيران قصف مناطق في إقليم كوردستان بعمق 20 كيلومتراً، مستخدمةً صواريخ، بعضها محرّم دولياً،

 

 

باسنيوز