• Friday, 19 April 2024
logo

موسكو تؤكد التزامها «عدم جواز شن حرب نووية»

موسكو تؤكد التزامها «عدم جواز شن حرب نووية»

أعادت موسكو الثلاثاء، تأكيد موقفها حيال السجالات المتزايدة حول احتمال انزلاق الموقف حول أوكرانيا نحو مواجهة نووية. وبعد مرور يوم واحد من الإشارة التي وجهها الكرملين حول أن أي استخدام للأسلحة النووية لا يمكن أن يحدث إلا ضمن الشروط التي حددتها بنود العقيدة النووية الروسية، عادت الخارجية الروسية إلى تأكيد الموقف ذاته عبر بيان الدبلوماسي المسؤول عن الملف النووي في الخارجية فلاديمير إرماكوف، الذي قال إن روسيا «ملتزمة تماماً ببيان قادة الدول الخمس النووية بشأن عدم جواز شن حرب نووية»، وكان هذا التأكيد سبق أن تم تأكيده أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، في بيان تلاه نائب رئيس الوفد الروسي قسطنطين فورونتسوف.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: «إننا نعتبر أن من أبرز المهمات يتمثل في بقاء الدول الخمس النووية ملتزمة بافتراض عدم جواز أي حرب بين الأطراف التي تمتلك أسلحة نووية، وهو أمر انعكس في البيان المشترك لقادة القوى النووية في يناير (كانون الثاني) الماضي».
في غضون ذلك، علق الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف على تقارير غربية تحدثت عن إجراء موسكو مناورات نووية في البحر الأسود على مقربة من الحدود مع أوكرانيا. وتجنب الناطق تأكيد أو نفي هذه المعطيات، لكنه قال إن «روسيا ليست لديها خطط للمشاركة في مناورات الخطاب النووي التي قام الغرب بتنشيطها». وزاد أن «الإعلام الغربي والسياسيين الغربيين ورؤساء الدول لديهم الآن كثير من التدريبات على الخطاب النووي (...) لا نريد المشاركة في هذا».
على صعيد آخر، تطرق بيسكوف إلى الأفكار التي طرحها رجل الأعمال الأميركي، إيلون ماسك، بشأن الخطوات اللازمة للتسوية في أوكرانيا. ورأى بيسكوف أنه «أمر إيجابي للغاية أن يبحث رجل مثل إيلون ماسك عن طريقة سلمية للخروج من الوضع». وأضاف أن روسيا منذ البداية «كانت مع أن تتحقق شروطها من خلال المفاوضات»، لافتاً إلى أنه على عكس كثير من الدبلوماسيين المحترفين، فإن إيلون ماسك «لا يزال يحاول البحث عن سبل لتحقيق السلام»، مشدداً على أن «الوصول إلى غرض تحقيق السلام من دون الوفاء بشروط روسيا أمر مستحيل».
وكان ماسك قد شكك بإمكانية انتصار أوكرانيا في حالة اندلاع حرب شاملة مع روسيا، ودعا الطرفين إلى السلام. وقدم رؤيته لتسوية الصراع في أوكرانيا، التي تقوم على أربعة بنود؛ هي «إعادة التصويت في المناطق التي تم ضمها، تحت إشراف الأمم المتحدة، وإبقاء شبه جزيرة القرم جزءاً من روسيا، كما كانت منذ عام 1783، وتقديم ضمانات بإمداد شبه جزيرة القرم بالمياه، وتأكيد وضع أوكرانيا كدولة محايدة».
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن «كثيراً من الأفكار تستحق الاهتمام هناك. أما بالنسبة لإعادة إجراء الاستفتاءات، فقد أعرب السكان بالفعل عن رأيهم. ولا يمكن أن يكون هناك أي شيء آخر هنا... لكن، أكرر مرة أخرى، الواقعة نفسها إيجابية للغاية». وتطرق بيسكوف إلى قرار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بشأن استحالة مواصلة أي مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن موسكو «سوف تنتظر تراجع القيادة الأوكرانية عن قرارها أو أن تتغير هذه القيادة وتبدي القيادة الجديدة استعداداً لمفاوضات جادة وعملية». وكان زيلينسكي قد وقع في وقت سابق مرسوماً بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني حول عدم إجراء مفاوضات مع بوتين.

 

 

الشرق الاوسط

Top