• Friday, 26 April 2024
logo

بوتين: ما يحصل حولنا هو نتيجة انهيار الاتحاد السوفياتي

بوتين: ما يحصل حولنا هو نتيجة انهيار الاتحاد السوفياتي

حسم «الكرملين» التوقعات بشأن الخطاب الذي يُنتظر أن يلقيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غداً (الجمعة)، أمام أعضاء الهيئة التشريعية.

وأكد الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، أن الاجتماع الذي دُعي إليه نواب مجلس الدوما وأعضاء مجلس الاتحاد ورؤساء الأقاليم الروسية سوف يشهد مراسم توقيع معاهدات انضمام «الأراضي المحررة» إلى كيان الاتحاد الروسي.

وكانت توقعات أشارت، في وقت سابق، إلى أن بوتين سوف يعلن القرار الحاسم بضم دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون إلى روسيا، خلال خطابه الموجَّه إلى الأمة، بحضور أعضاء الهيئة الاشتراعية.

لكن الجديد الذي حملته تأكيدات الناطق الرئاسي إشارته إلى أن اللقاء المنتظَر سوف يشهد توقيع معاهدات الضمّ؛ ما يعني تعمُّد «الكرملين» تسريع وتيرة هذه العملية، التي كان ينبغي، وفقاً للقوانين الروسية، أن تمر بإجراءات تشريعية يناقشها أولاً مجلس الدوما ثم تنتقل للإقرار في مجلس الشيوخ، قبل أن تُعرض على الرئيس لتوقيع الوثائق الخاصة بها.

وأعلن بوتين (الخميس)، أن انهيار الاتحاد السوفياتي يقف وراء النزاعات التي تشهدها دول كانت ضمن جمهورياته، من بينها أوكرانيا. وقال خلال اجتماع متلفز مع قادة أجهزة استخبارات دول سوفياتية سابقة «نعلم أن الغرب يبلور سيناريوهات لتأجيج نزاعات جديدة ضمن فضاء رابطة الدول المستقلة... ولكن يكفينا ما لدينا (من نزاعات)».

وأضاف «يكفي النظر إلى ما يحصل حالياً بين روسيا وأوكرانيا وما يحصل عند حدود دول أخرى ضمن رابطة الدول المستقلة... كل ذلك بالطبع هو نتيجة انهيار الاتحاد السوفياتي». وأكد، أن «نظاماً عالمياً أكثر عدالة» هو في طور التشكل عبر «عملية صعبة». ولاحظ، أن «هيمنة أحادية القطب تنهار من دون هوادة».

بدوره، قال بيسكوف في حديث مع الصحافيين، اليوم (الخميس): «غداً في تمام الساعة 15:00 (بتوقيت موسكو) في قصر (الكرملين)، بقاعة سانت جورج، ستقام مراسم توقيع اتفاقيات بشأن انضمام مناطق جديدة إلى كيان الاتحاد الروسي... وسيلقي الرئيس بوتين خطاباً مهماً بمناسبة هذا الحدث».

وبالإضافة إلى موضوع ضم المناطق الانفصالية، يُنتظر أن يتطرق بوتين في خطابه إلى ملامح التحرك العسكري الروسي اللاحق في أوكرانيا، على خلفية تأكيد الكرملين، أن المعارك «سوف تتواصل حتى تحرير كل أراضي دونيتسك على الأقل».

أيضاً من المنتظَر أن يحسم بوتين الجدل حول الوضع الداخلي الروسي، على خلفية توقُّعات بتشديد الإجراءات على السفر، وتوسيع عمليات التعبئة العسكرية.

وكانت المناطق الأربع شهدت استفتاءات دعمتها موسكو، ورفضتها غالبية المجتمع الدولي، أسفرت عن إعلان نتائج تؤكد أن الغالبية الساحقة في المناطق الأربع صوتت لمصلحة الانضمام إلى روسيا.

وفور إعلان النتائج، أرسل قادة تلك المناطق نداءات رسمية إلى الرئيس الروسي ناشدوه فيها قبول مناطقهم كـ«جزء من روسيا الاتحادية». وتم الإعلان (الخميس)، في موسكو، عن وصول زعماء الانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون إلى موسكو لـ«لقاء بوتين واستكمال الإجراءات القانونية لتصبح تلك المناطق جزءاً لا يتجزأ من روسيا».

وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس إدارة منطقة خيرسون التي شكّلتها موسكو، إنه «من المقرَّر عقد اجتماع بين رؤساء جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين والأراضي المحررة في خيرسون وزابوريجيا مع الرئيس الروسي». وأضاف أن الطائرة التي تقلّ زعماء المناطق هبطت في موسكو، ونشرت الأطراف صورة مشتركة تؤكد الحضور بشكل جماعي للمشاركة في مراسم توقيع معاهدات الضم.

 

 

الشرق الاوسط

Top