محمد رمضان في أزمة فنية جديدة
يعيش الفنان المصري محمد رمضان أزمة جديدة، في سلسلة حفلاته المثيرة للجدل، بعد نفي نقابة الفنانين السوريين - فرع محافظة دمشق - إعلانه عن إحياء حفل غنائي في سوريا، في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقالت النقابة: «لا صحة لما هو متداول حول إقامة حفل للفنان محمد رمضان سواء عن طريق القطاع العام أو الخاص».وكان رمضان أعلن خلال الساعات الماضية في بيان صحافي نشره عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي «إحياء حفلات غنائية في عدة مدن عربية بجانب دمشق، وهي الدوحة في الخامس والعشرين من أكتوبر، ومدينة أربيل كردستان العراق في السابع والعشرين من الشهر ذاته».
نقابة الفنانين السورية حسمت أمرها من الحفل ونفت إقامته جملة وتفاصيلاً في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بموازاة هجوم شديد من سوريين، أبرزهم الفنان السوري معن عبد الحق الذي نشر فيديو عبر صفحته بـ«فيسبوك»، قال فيه «تتداول بعض الصفحات صباح اليوم خبراً عن حفلة سيحييها الفنان محمد رمضان، وهذا الخبر حتى الآن غير رسمي في سوريا ولم يصدر عن نقابة الفنانين ولا عن وزارة الإعلام وممكن أن نعتبره مجرد إشاعة، نحن لا نتعامل مع خبر أنه حقيقي أو رسمي إلا إذا صدر عن جهة رسمية في سوريا، فلا أهلاً ولا مرحباً ولن نستقبله ولن نرحب به».
وأضاف «سيعبّر كثير من السوريين بكل الوسائل المتاحة عن رفض دعوته أو استضافته، إذا كان الخبر صحيح، أين له أن ينال شرف وكرامة أن يقف في عاصمة المقاومة العربية الوحيدة دمشق».
وهذه ليست الأزمة الأولى التي يتعرض لها رمضان خلال الأيام الماضية، حيث شُنت حملة ضده في محافظة الإسكندرية المصرية لرفض البعض حفله الغنائي المقرر إقامته في السابع من أكتوبر المقبل، ودشنت «هاشتاج» عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «محمد رمضان غير مرحب بك في الإسكندرية»، وهو ما استفز الفنان المصري وجعله ينزل إلى شوارع الإسكندرية دون حراسات خاصة كي يثبت لمُطلقي تلك الحملات أنها غير صحيحة، وقام بالذهاب لأكثر من منطقة شعبية بالمحافظة والتقط الصور التذكارية مع جمهوره مما تسبب في حالة من الازدحام المروري.
الناقد الموسيقى محمد رمضان علوش يتحدث عن أزمات رمضان المتكررة في الفترة الأخيرة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «عادة ما تواجه التعاقدات مشاكل روتينية بسبب الإداريات والماديات، وأحياناً ما تتفاقم الأزمات بسبب بعض العاملين المتداخلين بها، فأنا لا اعتقد أن رمضان سيعلن عن إقامة حفل غنائي في سوريا دون أن يكون وقّع بالفعل على عقد ينص على إقامة الحفل، واحتمال كبير أن يكون المنظم وقع العقد مع رمضان ولم ينه ترتيبات إقامة الحفل في دمشق، لذلك أسرعت النقابة حينما أعلن رمضان عن الحفل ونفته».
وكشف علوش أن أغلبية النقابات الفنية العربية دورها استرشادي وليس إلزامي «ليست كل النقابات العربية الفنية لها نفس الامتيازات التي تمتلكها نقابة الموسيقيين المصرية في منع وإغلاق الحفلات الغنائية»، وضرب مثلاً بإصدار نقابة الفنانين التونسية بياناً منذ عدة أشهر بمنع إقامة حفلات غنائية لمؤدي المهرجانات المصريين حمو بيكا وحسن شاكوش، رغم أن الثنائي أقاما الحفلات الغنائية هناك لأكثر من يوم.
واختتم الناقد المصري حديثه بأن هناك دوماً تخوف لدى النقابات الفنية العربية من حفلات رمضان لما يقوم به من «خلع ملابسه، وتقديم أشكال وفقرات فنية مختلفة وجريئة عما يقدمه أغلبية الفنانين الكلاسيكيين مثل هاني شاكر الذي قدم حفلاً مؤخراً في دمشق».
وأحيا شاكر مؤخراً حفلين غنائيين في دار الأوبرا بدمشق وسط حضور جماهيري غفير، حيث لم تتسع القاعة لجمهوره في الحفل الأول مما جعل القائمين على الحفل في دار الأوبرا السورية إقامة حفل ثاني تحت رعاية وزارة الثقافة السورية ووزيرة الثقافة لبانة مشوح وهو الحفل الذي قدمته الفنانة السورية سلاف فواخرجي، واستضافته عقبه الفنانة ميادة الحناوي في منزلها.
الشرق الاوسط