قطع الانترنت في مدينة سنه بشرقي كوردستان بسبب الاحتجاجات على مقتل ژينا أميني
أظهرت بيانات الشبكة في الوقت الفعلي، اليوم الاثنين، انقطاعًا شبه كامل في الاتصال بالانترنت في مدينة سنه (سنندج) بشرقي كوردستان (كوردستان إيران).
وأشار موقع ‹نت بلوك› لمراقبة النشاط على شبكة الانترنت، أن الاتصال بالانترنت غير متاح بشكل كامل في مدينة سنه، فيما ذكر ناشطون كورد أن الاتصال وإن توفر فإنه ضعيف جداً ولا يسمح بتحميل المقاطع المصورة.
ويتهم ناشطون السلطات الإيرانية بتعمد قطع أو إضعاف شبكة الانترنت بسبب الاحتجاجات المتواصلة على مقتل الشابة الكوردية ژينا أميني.
فيما ذكرت مصادر أخرى، أن إيلون ماسك، مدير شركة (سبيس اكس) يعتزم توفير النت عبر الأقمار الصناعية للنشطاء في إيران.
وشهدت مختلف مدن شرقي كوردستان (كوردستان ايران) ومدن إيرانية منها العاصمة طهران تظاهرات تنديداً بوفاة الشابة الكوردية ژینا أمینی إثر توقيفها من جانب ما تسمی بـ «شرطة الأخلاق» وتعرضها للضرب المبرح.
وشهدت مدن سنه (سنندج) وسَقز وديواندةرة وبوكان ومهاباد بشرقي كوردستان (شمال غرب إيران) إضراباً عاماً وتظاهرات واشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية خلفت جرحى في صفوف المتظاهرين، الاثنين، فيما سارت تظاهرات أخرى في جامعات عدة في العاصمة طهران ومشهد وأصفهان.وبحسب مشاهد فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ الاحتجاجات تتمركز في مدن شرقي كوردستان، مع سقوط جرحى وقتلى في إطلاق نار من قبل الشرطة. لكنّ السلطات لم تعلّق حتى الآن على هذه التجمّعات والأنباء، لا نفياً ولا تأكيداً.وفي 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، أوقفت الشابة ژینا أميني (22 عاماً) المتحدرة من مدينة سَقز بشرقي كوردستان، في العاصمة طهران بحجة الارتداء السيء للحجاب، على يد عناصر من ما تسمى بـ «شرطة الاخلاق».وتفرض ما تسمى بـ «شرطة الأخلاق» على النساء في إيران قيوداً مشددة على الملبس، بينها منعهن من ارتداء معاطف قصيرة فوق الركبة أو سراويل ضيقة وسراويل جينز بها ثقوب، إضافة إلى الملابس ذات الألوان الفاقعة.
ودخلت الشابة في غيبوبة إثر توقيفها، وتوفيت يوم الجمعة الماضي في المستشفى، واعتبر ناشطون أن وفاة الشابة أميني «مشبوهة ومريبة»، وأثارت موجة غضب في مدن شرقي كوردستان وإيران، ما اضطر على اثرها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الإعلان عن فتح تحقيق في الحادثة.
وأطلق المتظاهرون شعارات ضد المسؤولين وحطموا زجاج بعض السيارات وأحرقوا حاويات قمامة كما رموا الشرطة بالحجارة، التي ردت بإطلاق الرصاص الحي واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وأوقفت عدداً منهم.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية، أن «العديد من المتظاهرين على إقتناع بأن أميني قضت تحت التعذيب».
وفي العاصمة الإيرانية، أطلق طلاب حركات احتجاجية في جامعات عدة ، بينها جامعتا طهران وشهيد بهشتي، مطالبين السلطات بـ «إيضاحات» بشأن وفاة الشابة، وفق وكالة تسنيم
وكانت ژینا أميني في زيارة لاقارب لها في طهران مع عائلتها عندما أوقفتها، الأربعاء، وحدة ما تسمى بـ «شرطة الاخلاق» المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك الحجاب.
وبسبب تعرضها للضرب المبرح من قبل الشرطة، تم نقلها الى المشفى، لتتوفى الجمعة، بعد أن قضت 3 أيام في غيبوبة.
باسنيوز