الغضب يتصاعد... وطهران في دائرة الاحتجاجات
اتسع نطاق الاحتجاجات في إيران، أمس، ضد موت الفتاة الكردية مهسا أميني وهي في عهدة «شرطة الأخلاق»، وتحولت العاصمة طهران إلى بؤرة غضب، وردد المحتجون هتافات تطالب بإسقاط النظام، فيما استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وأخذت الاحتجاجات منحى عنيفاً إثر تدخل قوات الباسيج، التي حاولت منع تجمهر الطلاب وسط جامعة طهران، قبل أن تنتقل حشود المحتجين تدريجياً إلى تقاطع كشاورز، وميدان ولي عصر، حيث دعت ناشطات نسويات إلى تجمع احتجاجي. وقطع المحتجون الطرقات، وأحرقوا دراجات نارية لقوات مكافحة الشغب، ورددوا هتافات «الموت للديكتاتور» وشعارات أخرى تطالب بإسقاط النظام. وانضمت مدن كرج ومشهد ورشت إلى الاحتجاجات. وحاولت الشرطة تهدئة الشارع، إذ عبّر قائدها عن أسفه لوفاة أميني.
وفي محافظة كردستان، التي تتحدر منها الضحية، قالت مصادر محلية إن 10 أشخاص أصيبوا بنيران قوات مكافحة الشغب في مدينة ديواندره. وفي وقت لاحق، أفادت قناة «إيران إنترناشيونال» الإخبارية أن 3 من الجرحى فارقوا الحياة في المستشفى، فيما قتل شخص رابع في الاحتجاجات.
كما شهدت المدن الكردية إضراباً عاماً، أمس، تلبية لنداء الأحزاب الكردية والناشطين. وأجرى الزعيم الكردي مسعود بارزاني اتصالاً هاتفياً بأسرة أميني، وعبّر عن تعاطفه، متمنياً «تحقيق العدالة».
الشرق الاوسط