نظراً لاستهلاكه منذ الطفولة ووجوده في معظم الأطعمة التي نتناولها، يؤدّي السكّر إلى الإدمان الجسديّ والنفسيّ.

يعرف الجميع الضرر الناجم عن تناول الزائد للسكّر، ولكن احذروا لأن ليس كلّ السكريات متساوية. لذلك يمكن تقسيمها إلى مجموعتين:

- السكر البطيء: مثل الحبوب والنشويات والبقوليات، ويجب تناولها بكميات معقولة، لأنها ضرورية لتوازننا الغذائي.

- السكر السريع: يأتي من الحلويات، المشروبات الغازية، الشوكولا، والمعجنات. وفي حال تناوله بكثرة، وبشكل دائم، فإن من الممكن أن يُضرّ بصحتنا. وقد يكون لفرط السكّر آثار سلبيّة ويؤدّي إلى مشكلات صحيّة عديدة، منها زياة الوزن، السكّري من النوع الثاني، أمراض القلب والأوعية الدموية، وتلف في الأعصاب أو النظر أو الكلى.

توصي جمعية القلب الأميركية ومنظمة الصحة العالمية، على حدّ سواء، بعدم تجاوز الـ25 غراماً (ست ملاعق صغيرة) يوميّاً من السكّر المضاف للنساء، و36 غراماً (تسع ملاعق صغيرة) يوميّاً للرجال.

احذروا السكّر الخفيّ
المشكلة أن معظم السكّر الذي نتناوله هو خفي، وموجود في الأطعمة المصنّعة. على سبيل المثال: ملعقة كبيرة من الكاتشاب تحتوي على 4 غرامات من السكّريات الحرّة، في حين تحتوي علبة من الصودا على 40 غراماً من السكّر، أي 10 ملاعق صغيرة.

كما أن الأطعمة فائقة المعالجة، أي الأطعمة ذات النكهات المضافة والألوان والمُحلّيّات والمستحلبات والإضافات الغذائيّة الأخرى، تساهم في نحو 90% من كمية السكّر التي نتناولها. واتّباع نظام غذائيّ يحتوي على نسبة عالية من السكّر من شأنه أن يرفع نسبة السكّر في الدم، ممّا يعزّز ظهور الجذور الحرّة والمركّبات التي تعزّز الالتهاب.

ما هي العلامات التي تشير إلى تناولك الكثير من السكر؟
1- زيادة الوزن:
في حال لم يتمّ حرق السكّر المستهلك من الجسم (من خلال ممارسة نشاط بدنيّ على سبيل المثال) فإنّه يدخل الخلايا، ويتمّ تخزينه على شكل دهون، ممّا يتسبّب بزيادة الوزن.

2- الصداع النصفيّ:
زيادة مفاجئة بنسبة السكّر في الدم يمكن أن تُسبّب بعض الاضطرابات، بما في ذلك الصداع النصفي.

3- تسوّس الأسنان
يؤدّي استهلاك الحلويات الزائد إلى إنتاج البكتيريا في الفم؛ فهي تحوّل السكّر إلى موادّ تهاجم مينا الأسنان، وبالتالي تزيد من خطر التسوّس.

4- بشرة دهنيّة وظهور البثور بشكل متكرّر
كلما استهلكنا السكّر ارتفع مستوى الأنسولين، الأمر الذي يؤدّي إلى تحفيز إفراز الدهون، ممّا يعني بشرة دهنيّة، وبثور ظاهرة.

5- تقلّب المزاج
يؤدّي تناول الحلويات والشوكولا بشكل زائد إلى اختلاف في نسبة السكّر في الدم؛ ونتيجة الارتفاع والهبوط يؤدّي ذلك إلى تقلّبات في المزاج.

6- الرّغبة الشديدة في تناول الحلويات
إذا كنت تشتهي الحلويات، فقد تكون مدمناً على التأثيرات الجيّدة للسكّر على دماغك، لأنّ السكر يستهدف مركز المتعة في الدّماغ، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع ما يسمّى "الهرمون السعيد" الدوبامين.

7- عدم التوازن الهرمونيّ
اضطرابات الغدة، عوارض مزعجة لانقطاع الطمث، البلوغ المبكر، هناك العديد من مظاهر عدم التوازن الهرموني. وتناول أطعمة غنية بالسكّر يعزّز هذه الاضطرابات.

 

 

باسنيوز