• Sunday, 24 November 2024
logo

"غاز الضحك"... وباء جديد ينتشر بين الشباب قد يودي الى الشلل

ارتفعت حالات تلف الأعصاب المرتبطة باستخدام أكسيد النيتروز، المعروف أيضاً بـ"غاز الضحك"، خصوصاً في صفوف فئة الشباب.

وأفادت صحيفة "الغارديان" أنه في مسح الجريمة لعام 2019 - 2020 في إنكلترا وويلز، كشف حوالي 9% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً عن أنهم تناولوا أكسيد النيتروز في العام الماضي، بارتفاع 6.1% في 2012 – 2013.

في السنوات الأخيرة، أصبح أكسيد النيتروز عقاراً شائعاً بشكل كبير حيث تم استخدامه على نطاق واسع في المهرجانات هذا الصيف. ولكن بحسب الخبراء، مع ارتفاع استخدام المادة زادت أيضاً حالات تلف الحبل الشوكي والأعصاب بما في ذلك الشلل.

وقال طبيب أعصاب أكاديمي في جامعة نوتنغهام نيكوس إيفانجيلو: "لا شك أننا شهدنا زيادة في الحالات، لأن هذا لم يكن معروفاً تقريباً العام الماضي، والآن نشاهد الحالات أسبوعياً"، واصفاً الوضع بأنه وباء.

وأضاف عبر "تويتر": "إنه لأمر مرعب أن نرى شباباً مشلولين بسبب غاز الضحك".

بدوره، اعتبر طبيب الأعصاب في بريطانيا ديفيد نيكول أن المشكلة أصبحت "وباء".

وتابع في مقطع فيديو عبر "تيك توك" قائلاً: "نرى العشرات من الشباب يأتون إلى المستشفى لأنهم لا يستطيعون الوقوف على أرجلهم"، كاشفاً عن أن بعضهم يعاني من إصابات عصبية غيّرت حياتهم.

وتسبّب هذه المادة الضحك والهلوسة، بالإضافة إلى مشكلات عصبية عن طريق تعطيل فيتامين "بي 12". وفي هذا السياق، أوضح استشاري طب الأعصاب في مجلس الصحة بجامعة كارديف وفيل، الدكتور تريفور بيكرسجيل أن "فيتامين "بي 12" يُعد حاسماً في إنتاج المايلين، وهو الغلاف الدهني حول الأعصاب في جسمك".

وعندما يتم تعطيل "بي 12" بواسطة أكسيد النيتروز لا يتم الاحتفاظ بالمايلين في حالة جيدة، مضيفاً: "يتسبّب ذلك في تلف الحبل الشوكي، الذي قد يكون غير قابل للإصلاح إذا لم يتم علاجه".

من جهته، لفت اختصاصي طب الأعصاب في ليفربول مارك إيلول إلى أن حالات تلف الأعصاب من استخدام أكسيد النيتروز كانت متكررة.

وتابع: "أود أن أقول إنّنا ربما نرى حالة كل بضعة أسابيع معظمهم من الشباب، وكثير منهم لم يكن يدرك في السابق أن هذه المادة يمكن أن تكون ضارة. في بعض الحالات، تكون التأثيرات شديدة جداً وطويلة الأمد".

وأفادت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون في ستراسبورغ بأن خمسة مرضى تم قبولهم في مركز رعاية من الدرجة الثالثة بين نيسان (أبريل) 2020 وشباط (فبراير) 2021 مع ظهور أعراض عصبية سريعة التقدم بعد استخدام أكسيد النيتروز.

واكتشف هذه المادة الكيميائي جوزيف بريستلي في عام 1772 - وبعد ذلك أصبحت موضوع تجارب لا تعد ولا تحصى، وبات أكسيد النيتروز أداة مفيدة في الأوساط الطبية لعلاج الآلام الشديدة.

 

 

باسنيوز

Top