بعد 6 أشهر من اندلاعها... ما هي السيناريوهات المتوقعة للحرب في أوكرانيا؟
وسط مرور 6 أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ما زالت السيناريوهات المتوقعة لمستقبل الحرب محيرة بعض الشيء، خاصة مع احتدام الصراع والتخوف من شن روسيا هجمات أكثر عنفاً من البر والجو والبحر.
وقال عدد من الخبراء لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، إن «كفة الحرب بدأت تميل لمصلحة أوكرانيا»، لكنهم أشاروا إلى أن انتصار كييف يعتمد على العديد من العوامل الرئيسية، بما في ذلك مدى استعداد الغرب لتقديم المزيد من الدعم لها، وما إذا كان بإمكان القوات تحقيق مكاسب كافية قبل حلول فصل الشتاء.
وألقى تقرير «سكاي نيوز» نظرة على السيناريوهات المتوقعة للحرب في أوكرانيا خلال الأشهر المقبلة، وهي كما يلي:
* انتصار أوكراني حاسم قبل ديسمبر (كانون الأول):
خلال الأشهر الستة الماضية، انتقلت روسيا من شن هجوم عنيف يستهدف السيطرة على كييف إلى التركيز على شرق دونباس ومدينتي ماريوبول وخيرسون في الجنوب.
وتركز أوكرانيا الآن بشكل خاص على خيرسون، التي يحتلها الروس، وقامت مؤخراً بضرب خطوط الإمداد والجسور بالمدينة لعزل القوات الروسية هناك على أمل انسحابها.
وقال البروفسور مايكل كلارك، المحلل العسكري والمدير العام السابق لمركز الأبحاث الدفاعي «RUSI»: «يبدو أن أوكرانيا دخلت إلى المرحلة الثالثة من الحرب. في المرحلة الأولى تمكنت من النجاة وتجنب احتلالها من قبل روسيا، وفي الثانية ظلت صامدة في وجه الهجمات الروسية، أما في هذه المرحلة الثالثة - وبمساعدة الغرب - تسعى أوكرانيا إلى دفع القوات الروسية للتراجع والتقهقر».
لمصلحة أوكرانيا. لكن انتصار كييف يعتمد على العديد من العوامل الرئيسية، بما في ذلك مدى استعداد الغرب لتقديم المزيد من الدعم لها، وتمكن أوكرانيا بنجاح من التحول من الدفاع إلى الهجوم».
وأضاف أن اقتراب الشتاء والضغط الاقتصادي العالمي الناتج عن الحرب سيضيفان إلى الضغوط التي تعاني منها القوات الأوكرانية.
وستعاني روسيا وأوكرانيا من برد قارس من شهر ديسمبر (كانون الأول) وحتى شهر مارس (آذار)، وإذا لم تحقق القوات الأوكرانية نجاحا ملحوظا في ضرباتها الحالية، فلن تتمكن من القيام بذلك حتى العام المقبل، وفقا لكلارك.
*لن يتم تدريب القوات الروسية الجديدة بشكل جيد في الشهور المقبلة:
مع تسليح الغرب الآن لأوكرانيا بصواريخ قادرة على شن هجمات مباشرة على خطوط الإمداد الروسية، وحتى الأراضي الروسية، فإن عدوهم في حاجة ماسة إلى المزيد من القوات لمواكبة ذلك.
وتقول ياروسلافا باربيري، باحثة الدكتوراه في السياسة الخارجية الروسية بجامعة برمنغهام، إن المعنويات بين أفراد القوات المسلحة الروسية منخفضة، حيث إنهم يشعرون أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي تقدم تكتيكي كبير حتى الآن، ويعتقدون أن الوضع سيظل كما هو خلال الأشهر المقبلة.
وتضيف باربيري أنه «بينما قامت أوكرانيا بتجنيد جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، فإن استمرار إنكار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحقيقة أن روسيا في حالة حرب يعني أنه غير قادر على فعل الشيء نفسه».
الشرق الاوسط